Ru En

الخارجية الروسية: الغرب ينهب موارد سوريا ويمنع اللاجئين من العودة

٢٩ مايو

أعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها أنه بدلاً من حل الأزمة السورية، تقوم الدول الغربية بنهب موارد سوريا وتمنع اللاجئين من العودة غلى ديارهم، وذلك اليوم الأربعاء 29 مايو/أيار 2024.

 

وتعليقاً حول مؤتمر "بروكسل" الثامن حول سوريا الذي عُقد في 27 مايو الجاري، أعلنت الخارجية الروسية في بيانها أن "واشنطن وحلفاؤها، الذين يحتلون بشكل غير قانوني نهر الفرات والمنطقة القريبة من التنف، متورطون في نهب الموارد الطبيعية السورية، بما في ذلك النفط والحبوب. في الوقت نفسه، لا يهتمون بالمدنيين في مخيمات سيئة السمعة مثل الهول والروج".

 

وأضافت الوزارة عبر بيانها أن "الآلاف من النساء والأطفال الذين فروا إلى هذه المخيمات من القصف الشامل على الرقة وهجين والباغوز تركوا لمصيرهم".

 

وأشارت الوزارة أيضاً إلى أن التطور الحقيقي للأحداث "على الأرض" في سوريا والمنطقة يظهر أن الدول الغربية لا تنوي القيام بأي من هذه المهام. بالإضافة إلى ذلك، لفتت الوزارة الانتباه إلى حقيقة أن عملية العودة الطوعية للسوريين إلى وطنهم، وكذلك المساعدة الإنسانية الشاملة للجمهورية بشكل عام، يتم حظرها من قبل الغرب.

 

وأكدت وزارة الخارجية في بيانها أن "واشنطن و"بروكسل" لا ترفضان فقط مساعدة أولئك الذين يرغبون في العودة، ولكن أيضاً نسف تنفيذ مشاريع الترميم المبكر للبنية التحتية المدنية (المدارس والمستشفيات ومرافق إمدادات المياه والكهرباء والمباني السكنية)، وهو أمر ذو أهمية رئيسية للسلامة و العودة اللائقة".

 

كما أوضحت الوزارة أنه "بدلاً من ذلك، يفضل الغرب إبقاء اللاجئين السوريين في الخارج بكل الوسائل الممكنة، وشراء الدول المستقبلة في حالة زيادة التهديدات بالهجرة غير الشرعية". في الوقت نفسه، تعمل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على زيادة قيود العقوبات ضد دمشق، وإضرار، أولاً وقبل كل شيء، بالسوريين العاديين الذين يواجهون ليس فقط العواقب الوخيمة للأزمة طويلة الأجل، ولكن أيضاً مع الزلزال المدمر ووباء "كوفيد-19".

 

وفي ظل هذه الخلفية، فإن تصريحات مسؤول السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي - جوزيب بوريل، حول الالتزام بـ "تسوية سياسية شاملة في سوريا بمساعدة الأمم المتحدة" تبدو منافقة بصراحة، إذ لم يهتم الأوروبيون ولا يهتمون بدفع العملية السياسية التي يقودها وينفذها السوريون أنفسهم مع احترام سيادة سوريا واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها، على النحو المنصوص عليه في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254".

 

وبالإضافة إلى ذلك، أشارت وزارة الخارجية الروسية إلى أن ممثليّ الحكومة الشرعية في سوريا والآن روسيا لا تزال غير مدعوة إلى أحداث الاتحاد الأوروبي، "الذين دونهم ليست هناك حاجة للحديث عن حل حقيقي للأزمة".

 

 

مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

Photo: Akishin Vyacheslav/Creative Commons 2.0

المصدر: تاس