أعلن الرئيس السنغالي - ماكي سال، عن قرار البدء في البحث عن سبل ووسائل لتنفيذ عملية المصالحة في البلاد من أجل الحفاظ على الاستقرار وتعزيزه، وفقاً لما أفادت به وكالة الأنباء السنغالية اليوم الخميس 8 فبراير/شباط 2024.
ونقلت الوكالة عن بيان الإدارة الرئاسية أن "رئيس الدولة قرر البدء في البحث عن سبل ووسائل لتنفيذ عملية مصالحة فعالة من أجل الحفاظ على الاستقرار وتعزيزه في البلاد".
وأوعز سال إلى وزير العدل باتخاذ التدابير اللازمة لتهدئة الحياة العامة وبدء حوار وطني من أجل التحضير للانتخابات الرئاسية المقبلة. وتشير الوكالة إلى أن تفاصيل عملية المصالحة لم ترد في البيان.
ومن المقرر اليوم عقد اجتماع لمجلس الوساطة والأمن التابع للجماعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا على المستوى الوزاري حول الوضع في السنغال بالعاصمة النيجيرية – أبوجا.
الجدير بالذكر أن الرئيس السنغالي - ماكي سال أعلن في خطاب متلفز للشعب، 3 فبراير الجاري، أنه يؤجل الانتخابات الرئاسية بسبب "الارتباك مع المرشحين"، إذ كان من المفترض أن تتم في 25 فبراير، فيما لم يحدد الرئيس موعداً جديداً للانتخابات. وقد ذكرت المعارضة بالفعل أن سال ارتكب "انقلاباً دستورياً" في البلاد.
في وقت سابق، وافق المجلس الدستوري السنغالي على 20 مرشحاً للمشاركة في الانتخابات الرئاسية. ومع ذلك، نشأت خلافات حادة حول عدد منهم، بما في ذلك مسألة شرعية العملية. كما كانت هناك شكوك حول رشوة عضوين في المجلس لصالح عدد من المرشحين. وفتح برلمان البلاد تحقيقاً خاصاً في هذه المزاعم.
ووافق البرلمان السنغالي على تأجيل الانتخابات الرئاسية من 25 فبراير/شباط الجاري إلى 15 ديسمبر/كانون الأول 2024، ومدد صلاحيات الرئيس الحالي، والتي كان من المفترض أن تنتهي في 2 ابريل/نيسان القادم. ورافق مناقشة مشروع القانون احتجاجات عنيفة من نواب المعارضة. وخلال التصويت، تم دعم الفصيل الموالي للحكومة من قبل جزء من المعارضة، والتي ذكرت الحاجة إلى الحفاظ على الاستقرار في البلاد.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا
المصدر: تاس