Ru En

كازاخستان.. السفير الروسي يربط الاحتجاجات بانسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان

١٠ يناير ٢٠٢٢

أكد سفير روسيا الاتحادية لدى الولايات المتحدة الأمريكية، أناتولي أنتونوف، أن آلاف الجهاديين شاركوا في أحداث كازاخستان، وحاولوا تقويض النظام الدستوري للبلاد. وصرّح السفير الروسي بذلك، يوم الأحد 9 يناير/كانون الثاني 2022، رداً على أسئلة الصحفيين.


وقال السفير الروسي إن كازاخستان تعرضت لهجوم من قبل متطرفين يعتنقون أيديولوجية كراهية للبشر. وحاول آلاف الجهاديين واللصوص تقويض النظام الدستوري، وهم يستخدمون الأسلحة ضد المدنيين، ويتسببون في إلحاق الضرر بممتلكات الدولة والممتلكات الخاصة.وأضاف، بحسب ما نشرته الصفحة الرسمية للسفارة الروسية في موقع "فيسبوك": "وألاحظ أن كل هذا يحدث بعد الهروب الأمريكي من العراق. وكذلك أفغانستان والتطور السريع على هذه الخلفية. والأفكار والاتجاهات المتطرفة في المنطقة".


وتابع الدبلوماسي الروسي: "بالنسبة لنا، فإن ممارسة تهدئة اللصوص الذين يهاجمون ضباط إنفاذ القانون والمسعفين ورجال الإطفاء أمر غير مقبول. ما الذي يمكنك التحدث عنه مع الأشخاص الذين يقطعون رؤوس ضباط الشرطة؟! إن وزارة الخارجية تتفهم ذلك جيدا، ولكن لا يريدون التخلي عن المعايير المزدوجة".


وقال: "من أين أتت جحافل الإرهابيين في كازاخستان؟ من وجههم وساعدهم؟ هذه محاولة جديدة لثورة ملونة بمساعدة البلطجية واللصوص".

 


مهمة منظمة معاهدة الأمن الجماعي


وفي سياق متصل، أشار الدبلوماسي إلى أن وحدة منظمة معاهدة الأمن الجماعي أظهرت منذ ساعات العمل الأولى في كازاخستان فعاليتها في استعادة السلام والنظام. وأكد السفير أنتونوف أن "الساعات الأولى من عمل وحدة حفظ السلام التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي تثبت فعاليتها، وتركز على استعادة السلام والنظام الدستوري"، لافتاً إلى أن وصول وحدة منظمة معاهدة الأمن الجماعي كان مشروعاً بالكامل ومصرحاً به من قبل سلطات هذا البلد.


وأضاف أناتولي أنتونوف: "تم اتخاذ جميع قرارات إرسال قوات جماعية إلى كازاخستان على أساس الوثائق القانونية لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي، وبناءً على طلب الرئيس الشرعي للبلاد، قاسم جومارت توكاييف.


اليوم، تحتاج جميع القوى الديمقراطية في العالم إلى مساعدة حكومة كازاخستان على التعافي من الاضطرابات الحالية، وعدم محاولة تقويض الوضع أكثر". كما استذكر أنتونوف الأحداث التي وقعت قبل عام في واشنطن وأعمال السلطات الأمريكية خلال أعمال الشغب في العاصمة.


وأضاف: "قبل عام، أثناء اقتحام مبنى الكابيتول، لم تشك السلطات الأمريكية في ضرورة إعادة النظام وتقديم المحرضين على المذبحة إلى العدالة. مبدأ حتمية العقوبة، خاصة فيما يتعلق بمن يعتدون على الأرواح الأبرياء، أمر أساسي لأي حكم قانون"


الجدير بالذكر أنه في 2 يناير/كانون الثاني الجاري - 2022، بدأت أعمال الاحتجاج في عدد من المناطق السكنية في جمهورية كازاخستان. وفي غضون أيام قليلة، تصاعدت أعمال الشغب والهجمات على الهيئات الحكومية في العديد من مدن البلاد، علماً بأن هذه الأحداث تسببت بالمعاناة للكثيرين واسفرت عن سقوط ضحايا بين قتيل وجريح.

 

إلى ذلك لجأ رئيس الجمهورية قاسم جومارت توكاييف إلى منظمة معاهدة الأمن الجماعي طلباً للمساعدة. وقد بدأ جنود حفظ السلام بالفعل في أداء مهامهم في كازاخستان.
ووفقاً للسلطات المحلية، في 7 يناير/كانون الثاني، تمت استعادة النظام الدستوري بشكل عام في جميع مناطق البلاد، وأعلن قاسم جومارت توكاييف في العاشر من يناير يوم حداد وطني.

 


مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

Photo: Valeriy Sharifullin\TASS
المصدر: تاس