صرّح نائب رئيس المجلس السيادي للسودان – مالك عقار، أنه يمكن لموسكو أن تقدم مساهمة كبيرة في تسوية الصراع العسكري في السودان، وذلك في مؤتمر صحفي عقده اليوم الجمعة 30 يونيو/حَزِيران 2023.
وقال مالك عقار: "لقد خاطبنا عدداً من الدول التي يمكن أن تؤثر على الوضع في البلاد والتي تؤثر على السياسة الدولية. واحدة من هذه الدول هي روسيا. روسيا قوة عظمى لها دور كبير في العالم، وهي عضو دائم في مجلس الأمن الدولي ويمكنها التأثير على الوضع بشكل إيجابي".
وأضاف المسؤول السوداني: "التقينا أمس بوزير خارجية روسيا ونائبه، وشرحنا موقفنا، وجوهر الصراع، وشروطه المسبقة، وأوجزنا جميع المحاولات التي قامت بها الدول المجاورة مع السودان لحل النزاع. حيث تحدثوا عن محاولاتهم للتأثير على الصراع من خلال المجتمع الدولي، وأكدوا على أهمية العلاقات بين روسيا والسودان ككل. كما طلبنا مساعدة روسيا ومشاركة روسيا في إنهاء الحرب السودانية.
وأشار نائب رئيس المجلس السيادي إلى أنه في الاجتماع، تعرف الجانب السوداني على وزير الخارجية الروسي - سيرغي لافروف بخارطة الطريق لحل الأزمة. وأضاف نائب رئيس المجلس: "سنزور أيضاً دولا أخرى، ونحن مستعدون للذهاب إلى دول الغرب والشرق، إلى مختلف دول العالم".
وأكد مالك عقار، إن جهود المجلس السيادي للسودان تهدف إلى حل الوضع في البلاد، وتبحث الهيئة عن آليات للتطبيع. وكل الجهود المبذولة تهدف إلى حل النزاع السوداني.
وبحسب النائب، فإن المجلس "يبحث عن أفضل الآليات" لإنهاء الحرب في السودان. منوهاً "لقد ناشدنا الدول المجاورة، وهناك عدد من المبادرات. فنحن نشرك أيضاً الأمم المتحدة والولايات المتحدة".
هذا وتجدر الإشارة إلى أن الوضع في السودان تفاقم بسبب الخلافات بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، الذي يترأس أيضا المجلس السيادي، وقائد قوات الدعم السريع (القوات الخاصة) محمد حمدان دقلو (حميدتي)، نائبه في المجلس الرئاسي.
ترتبط التناقضات الرئيسية بين هذين الهيكلين العسكريين بمسألة توقيت وأساليب تشكيل القوات السودانية المسلحة، وكذلك حول من يجب أن يصبح القائد العام للجيش، وما إذا يجب أن يكون عسكرياً محترفاً، كما يعلن البرهان، أو رئيس مدني منتخب، كما يصرّ حميدتي.
من الجدير بالذكر أن الاشتباكات في السودان اندلعت بين مسلحين تحصنوا في مبنيين بالقرب من القاعدة العسكرية بمدينة مروي وكذلك في الخرطوم، وذلك في 15 ابريل/نيسان الماضي. ووفقاً لنقابة الأطباء السودانيين فقد قتل أكثر من 3 آلاف شخص، وأصيب ما لا يقل عن 6 آلاف منذ اندلاع القتال.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Hans Birger Nilsen/Creative Commons 2.0
المصدر: تاس