أطلقت الهند، في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء 7 مايو/أيار 2025، عملية "سيندور"، باستهداف ما أسمته "البنية التحتية للإرهاب" في باكستان، ما دفع إسلام أباد إلى تصعيد مُضاد بالتوعد بردٍّ قاس.
وقد بدأ التوتر يتفاقم في إطار الصراع الهندي - الباكستاني طويل الأمد على النحو الوارد أدناه، كما تناولته وكالة "تاس" للأنباء:
هجمات الهند
- أفادت وكالة "رويترز"، نقلاً عن شهود عيان، سُمع دوي انفجارات متعددة قرب مدينة مظفر آباد، المركز الإداري لشطر كشمير الخاضع لسيطرة باكستان.
- أكدت الهند أنها ضربت تسعة أهداف في المناطق الخاضعة للسيطرة الباكستانية في إقليم جامو وكشمير الفيدرالي.
- صرح مسؤولون هنود بأن الغارات استهدفت أهدافاً عسكرية فقط، وأنها انطلقت بالكامل من الأراضي الهندية.
- من جهتها أوضحت السفارة الهندية في الولايات المتحدة أن الهجمات استهدفت معسكرات إرهابية، تم التشديد على ارتباطها بتفجير وقع بمدينة باهالغام في 22 ابريل/نيسان 2025، وأنه لم يتم استهداف أي بنية تحتية مدنية أو اقتصادية أو عسكرية باكستانية.
- وصفت القوات البرية الهندية العملية بأنها "انتصار للعدالة".
رد باكستان
- اتهم وزير الدفاع الباكستاني - خواجة آصف، الهند باستهداف المدنيين. ودانت إسلام آباد الهجوم ووصفته بأنه "هجوم جبان" وأعلنت عن "رد حاسم".
- إضافة إلى ذلك، أغلقت باكستان مجالها الجوي لمدة 48 ساعة وشنت ضربات انتقامية.
- ووفقاً لوكالة الأنباء الهندية، شنّ الجيش الباكستاني قصفاً مكثفاً بقذائف الهاون على القرى الواقعة على طول خط السيطرة.
- وردت تقارير تفيد بأن القوات الباكستانية أسقطت خمس طائرات تابعة لسلاح الجو الهندي، اثنتان منها مقاتلتان فرنسيتا الصنع من طراز "رافال".
- أكدت وزارة الخارجية الباكستانية على حق البلاد في الرد بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، مع الاحتفاظ بحق الرد "في أي وقت وفي أي مكان وبالطريقة التي تحددها".
الخسائر والتداعيات
- أفادت إدارة العلاقات العامة بين الخدمات الباكستانية بإصابة مسجدين في الغارات الهندية، مما أسفر عن مقتل شخصين على الأقل وإصابة 12 آخرين.
- تشير التقارير، بشكل عام، إلى مقتل 26 مواطناً باكستانياً وإصابة 46 آخرين.
- إعلان حالة الطوارئ في إقليم البنجاب الباكستاني، حيث لجأ السكان إلى الملاجئ.
- إعلان الهند عن مقتل ثلاثة مدنيين جراء القصف الباكستاني.
- تحييد 17 مسلحاً على الأقل وإصابة 60 آخرين خلال العملية، بحسب قناة "نيوز 18" الهندية.
ردود الفعل الدولية
- أبلغت الهند رسمياً روسيا الاتحاديةة والمملكة المتحدة والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية ببدء عملية "سيندور".
- دعا الأمين العام للأمم المتحدة - أنطونيو غوتيريش، كلا البلدين إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، محذراً من أن "العالم لا يستطيع تحمل مواجهة عسكرية" بين القوتين النوويتين.
- أعرب الرئيس الأمريكي - دونالد ترامب، عن أمله في حل النزاع بسرعة.
- بدوره صرح وزير الخارجية الأمريكي - ماركو روبيو، بأن واشنطن ستبقى على اتصال مع الحكومتين للمساعدة في تهدئة الوضع.
هجوم "باهالغام"
في 22 ابريل/نيسان الماضي، قُتل 25 مواطناً هندياً ومواطن نيبالي واحد في مدينة باهالغام السياحية في جامو وكشمير، خلال هجوم شنته جماعة لشكر طيبة الإرهابية (المصنفة كمنظمة إرهابية ومحظورة في روسيا).
من جانبها أكدت الهند أن لديها أدلة تربط الهجوم بوكالة الاستخبارات الباكستانية.
في أعقاب الهجوم، فرض كلا البلدين قيوداً متبادلة على الموظفين الدبلوماسيين، وعلقا الاتفاقيات الثنائية، وأغلقا مجالهما الجوي أمام طائرات كل منهما.
يُشار إلى أن الجانبين أبلغا عن حوادث إطلاق نار عبر الحدود على طول خط المراقبة، واتخذا إجراءات انتقامية، بينما أفادت التقارير، في 29 ابريل، بأن رئيس الوزراء الهندي - ناريندرا مودي أبلغ المسؤولين أن القوات المسلحة الهندية تتمتع بحرية كاملة في تعيين توقيت وأهداف ردها، وفي تحديد طبيعة هذا الرد على الهجوم الإرهابي في جامو وكشمير.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
المصدر: تاس