أكد الرئيس الروسي - فلاديمير بوتين أن إقامة دولة فلسطينية شرط أساسي لحل النزاع في قطاع غزة، معرباً عن استعداد موسكو للمشاركة في خطة التسوية التي طرحها الرئيس الأمريكي - دونالد ترامب، وذلك اليوم الجمعة 10 أكتوبر/تشرين الأول 2025.
وقال بوتين للصحفيين في ختام زيارته لطاجيكستان: "منذ البداية، عندما تحدثتُ في نادي "فالداي"، أكدتُ دعمنا للمبادرة الأمريكية، مبادرة الرئيس (دونالد) ترامب، في هذا المسار. ومع ذلك، فإن إحدى القضايا الرئيسية هي إقامة دولة فلسطينية".
وأشار الرئيس الروسي إلى أن مستوى الثقة بين روسيا والدول العربية، وخاصةً مع فلسطين، مرتفعٌ للغاية، وأوضح أن إقامة دولة فلسطينية مسألة مستقبلية.
وأضاف بوتين: "على حد علمي - ولم تُتح لي الفرصة بعد لدراسة جميع هذه المقترحات بالتفصيل - فإنها تشمل مسائل تتعلق بنقل السلطة في القطاع إلى الإدارة الفلسطينية بعد فترة زمنية محددة، وتشكيلها، وقضايا تتعلق بالضمانات الأمنية، وإنشاء قوة شرطة محلية".
وحين سُئل الرئيس الروسي عمّا إذا كانت روسيا ستشارك في مجموعات العمل المعنية بتسوية النزاع، مشدداً على أنه بالنظر إلى مستوى الثقة بين روسيا وفلسطين، "قد تكون مشاركة روسيا مطلوبة".
واختتم فلاديمير بوتين حديثه قائلاً: "إذا رأى أصدقاؤنا ذلك ضرورياً، فسنكون، بالطبع، على استعداد دائم للمشاركة. لقد شاركنا في هذا لعقود، وأعتقد أن لدى روسيا ما تقوله وما تقدمه لحل المشكلات التي ستنشأ لا محالة أثناء تنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها".
ووفقاً لصحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، فقد عرض دونالد ترامب خطة التسوية الجديدة خلال اجتماع مع قادة الدول العربية والإسلامية على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. من العناصر الأمنية المحورية في الخطة نشر قوة عسكرية، مؤلفة من أفراد من دول عربية وإسلامية، لتحقيق الاستقرار في القطاع بعد انتهاء الصراع. كما يتضمن الاقتراح الأمريكي بنداً بالإفراج المتزامن عن جميع الرهائن.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Ömer Yıldız/Unsplash
المصدر: تاس