أشار الباحث الأول في مركز دراسات الشرق الأوسط في "إيميمو ران" - نيكولاي سوركوف، إلى أن دول الشرق الأوسط لديها الفرصة للإنتقال من الاعتماد على الغرب إلى الإستقلال الإستراتيجي، حيث تضعف الدول الغربية، وذلك اليوم الثلاثاء 13 فبراير/شباط 2024.
وقال نيكولاي سوركوف خلال حديثه في مؤتمر الشرق الأوسط الثالث عشر لنادي "فالداي" الدولي للحوار: "الآن، وخلافاً لما حدث في القرن الـ 20، نحن نرى أن هناك ملامح الإستقلال الإستراتيجي الناشئة، وهذا هو البديل عن التبعية والهيمنة الخارجية. وهنا السؤال عمّا إذا كانت الدول العربية ستستغل هذه الفرصة. الآن هناك أيضا فرصة، لأن القوى الغربية تضعف، والمراكز البديلة للقوة العسكرية والاقتصادية والتكنولوجية آخذة في الظهور في نفس الوقت".
في هذا الصدد، شدد الخبير على أنه يوجد الآن في الشرق الأوسط "تشكيل مراكز قوة إقليمية يمكنها نظرياً توحيد المنطقة وجعلها أكثر تنظيماً"، مشدداً على أنه في حال تمكنت دول الشرق الأوسط من تحقيق الوحدة وتحويل المنطقة من منطقة صراع إلى منطقة تعاون، فإن "الاستقلال الاستراتيجي ممكن، وهو ما سيسمح على وجه التحديد بالتخلص من الاعتماد الخارجي وبشكل تدريجي، بسبب ومن أجل ذلك، التغلب على هذا الإرث المعقد للغاية الذي لا يزال قائماً منذ عهد الاستعمار".
بالإضافة إلى ذلك، أقر نيكولاي سوركوف بأن دول المنطقة، بعد أن حققت استقلالاً استراتيجياً "لن ترغب بعد الآن في أن تكون جزءً من أي معسكر ولن تنتقم من المستعمرين السابقين أو الإمبرياليين، موضحاً أن "نحن نفهم أن العالم العربي سيتبع مساراً عملياً، وسيكون هذا مركزاً جديداً للقوة العالمية الذي سيعمل وفقاً لمصالحه الخاصة، دون المشاركة في المواجهة والتعاون مع جميع اللاعبين الآخرين الذين يستفيدون منهم".
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Lara Jameson/Pexels
المصدر: تاس