أشار مدير مركز "الدراسات الأوروبية الآسيوية" في جامعة "موسكو" الحكومية للأبحاث العسكرية - إيفان سافرانتشوك، إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أوضح خلال الجلسة العامة لنادي "فالداي" الدولي للحوار، بأن موقف موسكو من خطة الرئيس الأمريكي - دونالد ترامب بشأن غزة سيعتمد على مدى توافقها مع التقدم المحرز نحو إقامة دولة فلسطينية فاعلة.
وصرح سافرانتشوك لوكالة "تاس" للأنباء، قائلاً: "هناك شكوك في أن بعض الجهات الفاعلة تسعى إلى استخدام الدبلوماسية أو القوة للقضاء على أي إمكانية لقيام دولة فلسطينية. وفي هذا السياق، أعتقد أن رئيسنا أوضح تماماً: نحن ندرك أن مبادرة ترامب يجب أن تتوافق مع التقدم المحرز نحو إقامة دولة فلسطينية. عندها فقط يمكن أن تنجح".
وأكد الخبير أن تصريحات الرئيس الروسي تشير إلى دعم موسكو لمبادرة ترامب كنهج دبلوماسي - وليس عسكري - لحل النزاع. في الوقت نفسه، لدى روسيا العديد من التساؤلات حول تطبيقها العملي، وذلك اليوم الجمعة 3 أكتوبر/تشرين الأول 2025.
ووفقاً لمدير المركز أيضاً فإنه لا يزال الموقف الأساسي هو أن "الخطة يجب أن تؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية، لا أن تُدمر آفاق عملها الكامل. وقد أبدى رئيسنا ميلاً قوياً نحو الدبلوماسية، وهو ما أكده في كلمته الافتتاحية، حيث أشار إلى عودة الدبلوماسية التقليدية واستعداد روسيا لها".
وأضاف إيفان سفرانتشوك: "عندما تظهر مبادرة دبلوماسية، من الطبيعي الانخراط فيها وتقديم الدعم وفقاً لهذه المبادئ. ومع ذلك، هذا لا يعني الدعم غير المشروط، بغض النظر عن كيفية تطور الخطة، وقد أكد الرئيس أن العديد من الأسئلة الجوهرية لا تزال قائمة، فالصيغة مقبولة لكن المحتوى يتطلب مزيداً من المعاجة".
كما أشار سفرانتشوك إلى اقتراح فلاديمير بوتين بنقل الحكم في قطاع غزة إلى إدارة الرئيس الفلسطيني - محمود عباس أو الأجهزة الأمنية المحلية، مع إقراره بالتحديات العملية، إذ شدد الخبير على أن هذا الانتقال يجب أن يتم في مرحلة لاحقة، وخلص إلى القول: "لذلك، يجب بذل كل جهد ممكن لضمان أن تصبح الدولة الفلسطينية كياناًً طبيعياً وفاعلا. عندها فقط يمكن حل الأسباب الجذرية للصراع".
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا
المصدر: تاس