Ru En

روسيا: خشية من خروج الوضع في القدس الشرقية عن السيطرة مرة أخرى

٢٥ يونيو ٢٠٢١

أعلن الممثل الروسي في اجتماع لمجلس الأمن الدولي ألكسندر ريبكين، أن بلاده تشعر بالقلق من الاشتباكات الجديدة بين الإسرائيليين والفلسطينيين في القدس الشرقية، والتي يمكن أن تخرج عن نطاق السيطرة.

 

وصرّح ريبكين بذلك يوم الخميس 24 يونيو/ حزيران 2021 في اجتماع لمجلس الأمن الدولي، أشار خلاله إلى أن "لسوء الحظ، وبحسب التقارير الواردة، فإن التوترات في القدس الشرقية، لا سيّما في حي الشيخ جراح وحول مجمع المسجد الأقصى لم تنحسر، كما أن هناك وفي أماكن أخرى في الضفة الغربية تقع اشتباكات بين الفلسطينيين والإسرائيليين يمكن أن تُخرج الوضع عن السيطرة في أي لحظة".

 

وأشار الدبلوماسي الروسي إلى أن "موسكو قلقة من تنامي وتيرة إصدار تصاريح بناء المساكن في الأراضي الفلسطينية".

 

وقال ألكسندر ريبكين: "في هذا الصدد، ندعو الجانبين إلى التحلي بضبط النفس، كما ندعو الحكومة الإسرائيلية الجديدة إلى التخلي عن الخطوات الأُحادية الجانب بهدف خلق حقائق - على الأرض - لا رجوع عنها".

 

وأضاف: "نعتقد أنه من المهم، من خلال وساطة الشركاء الإقليميين، وخاصة الأصدقاء المصريين، ترسيخ نظام وقف الأعمال العدائية الذي لا يزال هشاً"، داعيا المجتمع الدولي مرة أخرى إلى "توحيد الجهود لحل الصراع في الشرق الأوسط".

 

"من أجل تحقيق استقرار طويل الأمد للوضع، وهو أمر لا يمكن تحقيقه إلا بشرط إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية على أساس قانوني دولي، بما في ذلك قرارات الأمم المتحدة، نعتزم مواصلة الجهود لإطلاق مبادرة حوار فلسطيني- إسرائيلي مباشر"، بحسب الدبلوماسي الروسي.

 

وتابع رألكسندر يبكين: "ندعو زملاءنا في الرباعية (روسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة - تاس) للنظر في مبادراتنا المعروفة، بما في ذلك عقد اجتماع في صيغة موسعة بمشاركة دول المنطقة".

 

الجدير بالذكر أن التوترات بدأت في حي الشيخ جراح ومنطقة جبل الهيكل في القدس الشرقية في ابريل/ نيسان 2021، بسبب خطط السلطات الإسرائيلية لنقل منازل ثماني عائلات عربية، وتقع على بعد 500 متر من المسجد الأقصى، إلى ملكية مستوطنين يهود، يؤكد الجانب الإسرائيلي أنهم كانوا يمتلكون السكن قبل عام 1948 .

 

وكان من المقرّر عقد جلسة للمحكمة العُليا الإسرائيلية في 10 مايو/ أيار الماضي، حيث كان من المتوقع أن تقوم بالتأكيد على قرار المحكمة الدنيا، ولكنها لم تُعقد وتم تأجيلها بسبب تصاعد الصراع بين الدولة اليهودية والفصائل الفلسطينية من قطاع غزة.

 

ونتيجة المواجهات المسلحة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، أطلق الراديكاليون في قطاع غزة أكثر من 4 آلاف صاروخ على إسرائيل، ورداً على ذلك، قصف الجيش الإسرائيلي مئات الأهداف في الجيب الفلسطيني الساحلي.

 

وفي ليلة 21 مايو/ أيار 2021، وبعد الدبلوماسية المكوكية النشطة للوسطاء المصريين، دخل وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ بين الطرفين، بعد اشتباكات استمرت 11 يوماً، أسفرت عن مقتل في 257 شخصاً في قطاع غزة، فيما سقط من الجانب الإسرائيلي ما لا يقل عن 13 شخصا.

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

Photo : Creative Commons

المصدر: تاس