لفتت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، الانتباه إلى عدم استجابة واشنطن لوقائع انتهاك حقوق الإنسان التي حدثت في عاصمة أفغانستان مدينة كابول، وتجاهل الأمريكيين طلبات المواطنين الأفغان المساعدة في إجلائهم من مطار عاصمة البلاد.
وكتبت زاخاروفا في قناتها على "تلغرام" اليوم الاثنين 16 أغسطس/ آب 2021: "ماذا عن حقوق الإنسان في كابول؟ بحسب البيت الأبيض، فإنهم لم يسمعوا بهذه النداءات. إنهم عادة ما يصدرون بيانات حول قضايا فردية وعلى مدار الساعة حتى من دون استراحة للغداء."
وأضافت: إنهم يدعون إلى إنهاء المعاناة، واتخاذ تدابير عاجلة (ضد) المسؤولين عن حالات التعسف الجارية، ويهددون بفرض العقوبات، ويرجعون في ذلك إلى المعطيات من وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعية".
وتابعت الدبلوماسية الروسية: "بحسب التقارير الواردة من مطار كابول على الهواء مباشرة، فالأفغان يحاولون الاقتحام والصعود إلى الطائرات ويطلبون من واشنطن - التي أكدت لهم على مدى سنوات عديدة أنها حليفهم - وذلك ليس من أجل المساعدة، وإنما من أجل إجلائهم، في حين يلتزم من في واشنطن الصمت ويبحثون عن المسؤول".
الجدير بالذكر أن لقطات فيديو ظهرت قبل ساعات في وسائل الإعلام وثقها شهود عيان في مطار كابول، تظهر كيف اقتحم المئات الحواجز البشرية وهم يحاولون الصعود على مدرجات هبوط الطائرات، سعياً للخروج من أفغانستان، فيما كانت تُسمع أصوات طلقات من أسلحة آلية نارية.
هذا وتجري في الوقت الحالي عملية إجلاء جماعية للمواطنين الغربيين من مطار كابول.
وبحسب مصادر في بروكسل - بلجيكا، فإن هذا الميناء الجوي هو آخر منشأة كبيرة في أفغانستان باقية تحت سيطرة قوات حلف شمال الأطلسي (الـ ناتو)، ويتم توفير أمنها من قِبَل جيوش أمريكا وبريطانيا وتركيا.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
المصدر: تاس