Ru En

علييف: أنشطة قوات حفظ السلام الروسية في قره باغ ناجحة للغاية

١٨ ديسمبر ٢٠٢٠

وصف رئيس جمهورية أذربيجان إلهام علييف الدور والأنشطة التي تقوم بها قوات حفظ السلام الروسية في ناغورني قره باغ بأنها ناجحة للغاية.

 

صرّح رالرئيس الأذربيجاني بذلك اليوم الجمعة 18 ديسمبر/كانون الأول 2020، خلال اجتماع مجلس رؤساء دول رابطة الدول المستقلة، الذي عُقد عبر الإنترنت، مشيراً إلى أن "التنفيذ (لمهمة حفظ السلام) يتم بنجاح كبير، وأن الاتصال دائم بالهياكل ذات الصلة في جمهورية أذربيجان".

 

كما شدّد علييف على أنه خلال شهر ونصف تقريباً، منذ توقيع البيان الثلاثي لقادة روسيا وأذربيجان وأرمينيا بشأن الوقف الكامل للعمليات القتالية في قره باغ، تم تسجيل حادثة خرق واحدة فقط، عندما قامت - بحسب بيانات الجانب الأذربيجاني - مجموعات ما يسمى بـ"الميليشيات الواقعة خارج سيطرة السلطات الأرمينية"، باستفزاز لوقف إطلاق النار".

 

وقال علييف: "تمت تسوية الحادثة في غضون يوم واحد. ويتم التقيد بوقف إطلاق النار وسيصبح كل يوم أقوى وأقوى".

 

وبحسب الرئيس الأذربيجاني، فإن الحديث حول الصراع في ناغورني قره باغ يمكن أن يتم فقط "بصيغة الفعل الماضي". وأضاف: "أتفق تماما مع فلاديمير فلاديميروفيتش بوتين في أنه عند الحديث عن نزاع ناغورني قره باغ، يجب أن نتحدث بالفعل عما حدث في الزمن الماضي. أصبح هذا بالفعل تاريخاً".

 

كما بيّن إلهام علييف أن مستقبل المنطقة سيعتمد إلى حد كبير على تقييم الوضع من قِبل القيادة الأرمينية، "على ما إذا كان بإمكانها اتخاذ الخطوات الصحيحة لضمان أن العالم مستقر وطويل الأمد".

 

 

بيان بوتين بشأن قره باغ

 

إلى ذلك وصف الرئيس الأذربيجاني بيان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بشأن ناغورني قره باغ بأنه "إشارة مهمة لتلك القوى التي تريد منع استيفاء الشروط المحددة في البيان الثلاثي لقادة روسيا وأذربيجان وأرمينيا".

 

كما نوّه قائلا: "بالأمس، أشار فلاديمير فلاديميروفيتش، مرة أخرى في مقابلة مع وسائل الإعلام، إلى أن ناغورني قره باغ جزء من أذربيجان. وهذا ليس البيان الأول من هذا النوع. أعتقد أن هذا بيان مهم للغاية، وهو مهم أيضاً بالنسبة للقوى الانتقامية في أرمينيا، التي تحاول مراجعة شروط بيان 10 نوفمبر (9 نوفمبر بتوقيت موسكو - تاس). لسوء الحظ، هناك وجود لمثل هذه القوى".

 

كما أوضح أن هذا البيان "إشارة مهمة للغاية لمن يحاول منع تنفيذه، وقد شهدنا مثل هذه المحاولات سواء خلال الحرب أو بعد توقيع البيان"، مضيفاً أن "الدوائر الأجنبية" غير الراضية عن حقيقة أن روسيا لعبت دوراً رائداً في وقف إطلاق النار ترغب أيضا في مراجعة بنود البيان.

 

وقال: لقد رأينا محاولات بعض الدوائر الأجنبية، التي كانت غير راضية عن حقيقة أنها ابتعدت عن هذه القضية، غير راضية عن الدور القيادي لروسيا في وقف إطلاق النار، وقد حاولت تلك الدوائر بكل طريقة ممكنة، ولسوء الحظ ما زالوا يحاولون، إحداث بعض الالتباس، خاصة فيما يتعلق بالوضع في أرمينيا".

 

واسترسل قائلاً: "لاستخدام بعض الآليات والبنية التحتية المختلفة التي تم إنشاؤها في أرمينيا، بما في ذلك بنية (جورج) سوروس التحتية، من أجل خلق اضطرابات معينة في المجتمع الأرمني، وفي جوهرها نية لتعطيل هذا البيان".

 

واختتم الرئيس الأذربيجاني حديثه بالقول: "مرة أخرى أود أن أعرب عن امتناني لفلاديمير فلاديميروفيتش بوتين لمثل هذه المشاركة النشطة والمساهمة الهائلة في حل النزاع".

 

يُذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان قد صرّح في المؤتمر الصحفي السنوي يوم أمس الخميس، بأن "إقليم ناغورني قره باغ، من وجهة نظر القانون الدولي، جزء من أذربيجان"، مشيراً إلى أن هذا هو موقف روسيا في إطار أنشطة "مجموعة مينسك" التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا بشأن تسوية النزاع حول إقليم ناغورني قره باغ.

 

وخلال حديثه عن وضع الإقليم والصيغة الخاصة بتعريفه، أشار بوتين إلى أنه الآن يجب أن يظل دون تغيير، "وأن مسألة تعريفه (الإقليم) يجب أن يتم حلها في المستقبل".

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا الاتحادية

المصدر: تاس