بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع نظيره الأذربيجاني جيهون بيراموف، في اتصال هاتفي يوم الثلاثاء 2 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021، مسألة إزالة التوتر على الحدود الأرمنية الأذربيجانية، بحسب ما ذكره بيان وزارة الخارجية الروسية.
وجاء في البيان أنه "تم ضبط الساعات بشأن مسائل إزالة التوتر على الحدود الأرمنية - الأذربيجانية، وفتح كافة طرق النقل والعلاقات الاقتصادية في جنوب القوقاز، وخلق مناخ موات للتعاون الإقليمي".
وفي الوقت ذاته، أكد الوزير الروسي على "أهمية مواصلة الجهود الهادفة إلى التسوية السياسية والدبلوماسية لمجموعة كاملة من القضايا في العلاقات بين أذربيجان وأرمينيا".
كما تبادل لافروف وبيراموف وجهات النظر حول تنفيذ اتفاقيات قادة أذربيجان وأرمينيا وروسيا المؤرخة في 9 نوفمبر/تشرين الثاني 2020 وفي 11 يناير/كانون الثاني 2021، مع الأخذ في الاعتبار اقتراب الذكرى السنوية لاعتماد البيان الثلاثي بشأن وقف إطلاق النار الكامل، ووقف كافة العمليات العسكرية في منطقة النزاع بين أرمينيا وأذربيجان ناغورني قره باغ.
إلى ذلك أفاد بيان وزارة الخارجية الروسية بأن " الوزيرن أعربا عن ارتياحهما إزاء النمو الحاصل في الشراكة الاستراتيجية الروسية - الأذربيجانية متعددة الأوجه".
من جهتها، ذكرت وزارة الخارجية الأذربيجانية في بيان لها أن جيهون بيراموف وسيرغي لافروف بحثا السُبُل المعتمدة لتنفيذ الاتفاقات بشأن إقليم ناغورني قره باغ، وقضايا فتح طرق النقل في المنطقة.
وأضاف البيان: "بتاريخ 2 نوفمبر/ تشرين الثاني، جرت محادثة هاتفية بين وزير الخارجية الأذربيجاني جيهون بيراموف ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ناقش خلالها الطرفان تنفيذ الاتفاق الثلاثي (بشأن قره باغ)، بما في ذلك أنشطة الفريق العامل بشأن افتتاح طرق النقل".
كما لفت البيان إلى أن الوزيرين تبادلا الآراء حول الوضع الراهن في المنطقة و"شدّدا على أهمية تطوير منصة التعاون بصيغة (3 + 3) بمشاركة أذربيجان وأرمينيا وجورجيا وروسيا وتركيا وإيران".
هذا وتم أيضا خلال المحادثة مناقشة القضايا المدرجة على جدول أعمال العلاقات الثنائية.
المبادرة السداسية للتعاون
من المعروف أنه في وقت سابق، طرح الرئيسان الأذربيجاني إلهام علييف، والتركي رجب طيب أردوغان مبادرة بشأن صيغة سداسية الأطراف ترمي إلى التعاون في ملف إقليم قره باغ، وفي إطار قضية رفع الحظر عن العلاقات الاقتصادية وطرق النقل في المنطقة.
من جهتها، رحّبت إيران بهذه الفكرة، وتعهدت باستعدادها للمساعدة في خطوات توطيد السلام في المنطقة. وفي وقت سابق قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن "الجانب الروسي يعمل مع الزملاء من أرمينيا، وأنه يأمل أيضاً أن تعرب جورجيا كذلك عن اهتمامها بتشكيل آلية كهذه".
بدوره، صرّح نائب رئيس وزراء جورجيا، وزير الخارجية ديفيد زلكالياني، إنه ينبغي تمثيل تبليسي في الصيغة التفاوضية الجديدة على الأقل بطريقة ما، وذلك على الرغم من الخلافات القائمة مع روسيا. وقد قوبل هذا التصريح بانتقادات حادة من جانب المعارضة بعد أن أدلى به زلكالياني في تاريخ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي - 2021.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الخارجية الروسية
المصدر: تاس