أكد وزير الخارجية الروسي - سيرغي لافروف، أن موسكو اعترفت في البداية باستقلال أوكرانيا بناءً على مجموعة من الشروط الواضحة، وهي: حيادها، وموقفها الودي تجاه روسيا، والتزامها بالبقاء خارج أي تحالفات عسكرية، وذلك اليوم الثلاثاء 15 ابريل/نيسان 2025.
وأشار لافروف في هذا الصدد إلى إعلان سيادة أوكرانيا عام 1990، الذي وضع أسس دستور البلاد المستقبلي، منوّهاً بأن الإعلان يُلزم أوكرانيا صراحةً بالحياد وعدم الانحياز وحماية حقوق الأقليات، وخاصة الناطقين بالروسية، وفقاً لما جاء في مقابلة مع صحيفة "كوميرسانت".
وقال الوزير: "لقد اعترفنا باستقلال أوكرانيا كدولة محايدة وصديقة وغير منحازة، تُحترم فيها حقوق الروس والأقليات القومية الأخرى. كان هذا هو النهج الصحيح. لاحقاً، بدأوا بإضافة "عضوية (حلف شمال الأطلسي) الـ ناتو" إلى الدستور، لكن ذلك لم يكن جزءً من الاتفاق الأصلي".
كما أعرب سرغي لافروف عن استيائه من تجاهل كييف لحقوق المواطنين الناطقين بالروسية والحقائق التاريخية، واتهم القيادة الأوكرانية الحالية بالترويج لسياسات معادية لروسيا، مستشهدةً باتفاقيات مثل مذكرة "بودابست" لعام 1994 خارج سياقها.
كما أوضح وزير الخارجية الروسي أنه "عندما يتحدثون عن حدود عام 1991، ينسون أن تلك الحدود كانت نتيجة اتفاقيتيّ بيلوفيجسكايا وألما-آتا بين الجمهوريات السوفييتية السابقة، والمتفق عليهما في ظل شروط محددة".
وأضاف سيرغي لافروف: "فجأة، يُثيرون مذكرة "بودابست" - كما لو أنها تُلزم أي طرف بالخضوع لانقلاب غير دستوري أوصل عنصريين وكارهين حقيقيين لروسيا إلى السلطة".
وخلص وزير الخارجية الروسي إلى القول: "على مر التاريخ، استولى الفاشيون على أراضٍ لم تكن ملكاً لأحد سوى الإمبراطورية الروسية أو الاتحاد السوفييتي، مرتكبين أعمالاً شنيعة هناك، ثم يحاولون إلقاء محاضرات علينا".
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الخارجية الروسية
المصدر: تاس