Ru En

لافروف يُجري محادثات في موسكو مع وزراء خارجية تحالف الساحل الافريقي

٠٣ أبريل

من المُقرر أن يُجري وزير الخارجية الروسي - سيرغي لافروف، مفاوضات في موسكو مع كل من وزير خارجية بوركينا فاسو - كاراموكو جان ماري تراوري،  ووزير خارجية مالي - عبد الله ديوب، وكذلك وزر خارجية النيجر - باكاري ياو سانجاري، حيث تعزز الدول الثلاث، التي تُشكل تحالف دول الساحل، علاقاتها مع روسيا في ظلّ تحوّلات جيوسياسية.

 

 

تعزيز العلاقات بين روسيا ودول الساحل

 

ووفقاً لبيان التحالف، يُمثّل هذا الاجتماع - الذي عُقد بدعوة من لافروف - خطوةً هامةً في تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي والعسكري التقني بين روسيا ودول الساحل. إذ يتمثل الهدف الرئيسي في إقامة شراكة استراتيجية عملية ومفيدة للطرفين في مجالات رئيسية ذات اهتمام مشترك، اليوم الخميس 3 ابريل/نيسان 2025.

 

 

خلفية: تحالف الساحل وتحولاته الجيوسياسية

 

شهدت منطقة الساحل في السنوات الأخيرة تحولات سياسية كبيرة، لا سيما في المستعمرات الفرنسية السابقة. أدت المشاعر المعادية لفرنسا إلى الانسحاب الكامل للقوات الفرنسية من بوركينا فاسو ومالي والنيجر بين عامي 2022 و2023.

 

في 6 سبتمبر/أيلول 2023، أسست هذه الدول الثلاث رسمياً تحالف دول الساحل بهدف إنشاء تكتل أمني وسياسي واقتصادي افريقي ذي سيادة.

 

في 6 يوليو/تموز 2024، أعلنت عن تشكيل اتحاد دول الساحل والصحراء لتعزيز التكامل.

 

أما في 28 يناير/كانون الثاني 2024، فقد انسحبت دول الساحل مجتمعةً من الجماعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا (إيكواس)، متهمةً إياها بالخضوع لتأثير قوى أجنبية وتهديد سيادتها.

 

ومنذ ذلك الحين، شكلت دول الساحل قوات أمنية مشتركة لمكافحة الإرهاب، بدروها أعربت روسيا عن دعمها القوي لهذ الخطوة. ورحب مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة - فاسيلي نيبينزيا، بالتنسيق العسكري فيما بينها، مشيراً إلى نجاح عمليات مكافحة الإرهاب المشتركة في المنطقة.

 

 

مواضيع النقاش الرئيسية في موسكو:

 

التعاون العسكري والأمني؛

 

تُساعد روسيا دول الساحل بنشاط في تعزيز قدراتها العسكرية، بما في ذلك تدريب قوات الأمن وتوفير المعدات؛

 

من المتوقع أن يكون هذا التعاون الدفاعي محور نقاش رئيسي في موسكو؛

 

التجارة والتعاون الإنساني والشراكات الاقتصادية

 

دور أوكرانيا في عدم استقرار الساحل؛

 

ستتناول المناقشات أيضاً التجارة والتعليم والمساعدات الإنسانية، مع التركيز على توسيع التبادلات الاقتصادية بين روسيا ودول الساحل.

 

وفقاً لصحيفة "لوموند"، يُدرّب عناصر أوكرانيون مسلحين في مالي منذ عام 2024، بما في ذلك تكتيكات قتالية ومتفجرات مُستخدمة في طائرات مُسيّرة.

 

كما أُرسل بعض المقاتلين إلى أوكرانيا للتدريب، بينما تلقى آخرون تدريبات ميدانية من أفراد عسكريين أوكرانيين في المناطق الشمالية من مالي.

 

رداً على ذلك دانت بوركينا فاسو ومالي والنيجر أوكرانيا رسميًا في رسالة إلى مجلس الأمن الدولي بتاريخ 20 أغسطس/آب 2024، متهمةً كييف بدعم الإرهاب الدولي في منطقة الساحل.

 

ونتيجة لذلك، قطعت مالي والنيجر العلاقات الدبلوماسية مع أوكرانيا منذ ذلك الحين بسبب تورطها في ذلك.

 

 

مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

الصورة: وزارة الخارجية الروسية

المصدر: تاس