Ru En

ماتفيينكو تعقد في موسكو اجتماعا مع الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي

٢٥ أكتوبر ٢٠٢٢

التقت رئيس مجلس الاتحاد الروسي فالنتينا ماتفيينكو مع الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه، وذلك اليوم الثلاثاء 25 تشرين/أكتوبر/الأول 2022.

 

وقالت ماتفيينكو: "نحن نقدّر تفاعلنا مع منظمة التعاون الإسلامي"، مؤكدة أن هذا التفاعل يمضي قدما بشكل تدريجي في جميع المجالات، مما يفتح فرصاً جديدة للعمل على طول الخط البرلماني.

 

ولفتت رئيسة مجلس الاتحاد الانتباه إلى المساهمة الجديرة للكيانات المكوّنة لروسيا الاتحادية في بناء التعاون مع الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.

 

وأضافت ماتفيينكو أن "الخط الخاص بتطوير العلاقات مع العالم الإسلامي يحظى بدعم شعبي واسع في بلادنا، خاصة في تلك المناطق التي يعتنق فيها جزء كبير من السكان الإسلام". موضحة أن "بلادنا قدّمت مساهمة كبيرة في القضاء على الاستعمار وتشكيل دول مستقلة، بما في ذلك العديد من الدول الإسلامية. ولذلك، من الطبيعي تماما أن تتفاعل روسيا والدول الإسلامية بشكل وثيق ومثمر في الصيغ المختلفة".

 

وبحسب فالنتينا ماتفيينكو، فإن أحد مراكز العالم الناشئ متعدد الأقطاب هو بالطبع العالم الإسلامي.

 

وفي سياق متصل، أعربت عن ثقتها في أن العلاقات بين روسيا ومنظمة التعاون الإسلامي يُمكن أن تتطور تدريجياً، بما في ذلك في مجالات جديدة من التفاعل.

 

ومن بينها، سلّطت ماتفيينكو الضوء على قضية تعزيز العلاقات من خلال الاتحاد البرلماني لمنظمة التعاون الإسلامي، ومنظمة تنمية قدرات المرأة في الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي.

 

وقالت: "إننا نرى في القواسم المشتركة للنُهج أساسا متينا لمزيد من بناء العلاقات، بما في ذلك عبر المناطق"، منوّهة بالمساهمة الكبيرة التي تقدمها مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي" في بناء العلاقات بين روسيا والعالم الإسلامي.

 

واستدركت قائلة: "هذه منصة جيّدة للغاية لتعزيز العديد من المبادرات لتطوير علاقاتنا. يشارك أعضاء مجلس الشيوخ من روسيا الاتحادية بنشاط في عمل المجموعة"، موضحة: "إننا نتطلع للتعاون في عقد اجتماع مجموعة الرؤية الاستراتيجية روسيا - العالم الإسلامي في ماليزيا في عام 2023".

 

وفقا لفالنتينا ماتفيينكو، كان أحد مؤشرات الطبيعة الودية للعلاقات هو قرار إعلان عاصمة جمهورية تتارستان - مدينة مدينة قازان عاصمة الشباب لمنظمة التعاون الإسلامي لعام 2022.

 

وقالت ماتفيينكو في لقائها مع أمين عام منظمة التعاون الإسلامي: "نحن ندعم المبادرات لإطلاق الحوار بين الأديان، وإضفاء الطابع المؤسسي عليه في إطار العلاقات بين روسيا ومنظمة التعاون الإسلامي".

 

وأضافت أن روسيا ومنظمة التعاون الإسلامي تبحثان عن طرق للتعاون في مجال الاقتصاد والعلوم والتكنولوجيا والثقافة، و"نحن على استعداد لمواصلة العمل من خلال المنظمات ذات الصلة الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي أو المنتسبة إليها".

 

بدوره، أكد حسين إبراهيم طه، أن العلاقات بين روسيا ومنظمة التعاون الإسلامي "في مستوى جيد".

 

ولفت الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الانتباه إلى عنصر التعاون البرلماني، حيث إن التفاعل بين الدول والشعوب، حسب قوله، يتعمق على هذا الأساس.

 

هذا ويُشار إلى أنه وخلال المحادثات، تناولت فالنتينا ماتفيينكو وحسين إبراهيم طه بشكل خاص قضايا الأمن الغذائي.

 

وأوضحت المسؤولة الروسية في هذا الجانب: "إن الأعمال المدمرة للغرب ضد بلدنا تقوّض الاقتصاد العالمي، وتعرض للخطر، أولاً وقبل كل شيء، أفقر الدول، بما في ذلك أعضاء منظمة التعاون الإسلامي. بسبب العقوبات الغربية المفروضة على روسيا، تأثر مشتري المواد الغذائية، وخاصة الحبوب والأسمدة المعدنية، بشكل مباشر. هذه أزمة من صنع الإنسان في الغرب".

 

واختتمت هذا الجانب بأن "إروسيا على استعداد للوفاء بالتزاماتها".

 

الجدير بالذكر أنه حضر هذه الفعالية: نائب رئيس مجلس الاتحاد الروسي قسطنطين كوساتشيوف - رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي، غريغوري كاراسين، إلياس أوماخانوف، النائب الأول لرئيس لجنة مجلس الاتحاد الروسي للعلوم والتعليم والثقافة، عضو مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"، فاريت موخامتشين، نائب رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي، نائب رئيس مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"، ونائب رئيس لجنة مجلس الاتحاد الروسي للسياسة الزراعية والغذائية وإدارة الطبيعة بلان خامشيف، بالإضافة إلى مندوب روسيا الدائم لدى منظمة التعاون الإسلامي رمضان عبد اللطيفوف .

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

الصورة: مجلس الاتحاد الروسي

المصدر: مجلس الاتحاد الروسي