قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مقابلة مع وكالة "نوفوستي"، إن موسكو تأمل في إعادة فتح السفارة قريبا في طرابلس الليبية مشيرا إلى أن ذلك سيحدث بعد تسوية جميع القضايا الأمنية هناك.
وتم إجلاء البعثة الدبلوماسية الروسية من العاصمة الليبية في آب/ أغسطس 2014 بسبب تفاقم الأوضاع في البلاد. وفي تشرين الثاني/ نوفمبر 2018، أقال فلاديمير بوتين السفير الروسي فوق العادة والمفوض لدى ليبيا، إيفان مولوتكوف، من مهامه.
وفي تموز/ يوليو 2020، قال لافروف إن روسيا تستأنف عمل سفارتها في ليبيا وستمثل مصالح روسيا الاتحادية في جميع أنحاء البلاد، ولكن في الوقت الحالي سيكون مقرها في العاصمة تونس.
وأضاف وزير الخارجية الروسية: "في طرابلس، ستعود سفارتنا للعمل، كما آمل قريبا حالما يتم توفير السلامة الأولية هناك. وهناك عدد من السفارات لا تزال تعمل ولكن الوضع الأمني هش للغاية".
في الوقت نفسه، أشار لافروف إلى أن السفارة، حتى وهي لا تزال في تونس فإنها تجري اتصالات مع جميع الأطراف الليبية".
وبعد الإطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي واغتياله في عام 2011، توقفت ليبيا فعليا عن العمل كدولة موحدة.
وفي الوقت الحالي تهيمن في البلاد قوة مزدوجة، حيث يتمركز في الشرق البرلمان المنتخب من الشعب، وفي الغرب في العاصمة طرابلس، يترأس فايز السراج "حكومة الوفاق الوطني" التي تشكلت بدعم من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وتعمل السلطات في الجزء الشرقي من البلاد بشكل مستقل عن طرابلس وتتعاون مع "الجيش الوطني الليبي" بقيادة المشير خليفة حفتر، الذي يحاول السيطرة على طرابلس منذ نيسان/ أبريل 2019.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
المصدر: نوفوستي