أكدت موسكو دعمها لكابول في جهودها لتكثيف مكافحة تهديد المخدرات والتي تعتمد في ذلك على التنفيذ الفعّال لخطوات عملية في هذا الاتجاه، وذلك في بيان أصدرته وزارة الخارجية الروسية يوم الاثنين أمس 4 ابريل/نيسان 2022.
وأشارت الخارجية الروسية إلى أنها تدرس بعناية مسألة حظر زراعة الخشخاش الأفيون الذي أعلنته القيادة الأفغانية، وحول إنتاج وبيع ونقل وتهريب المخدرات بأنواعها "كخطوة مهمة نحو القضاء على آفة المخدرات في هذا البلد".
"نحن نؤيد كابول في محاولتها تكثيف مكافحة خطر المخدرات، وهكذا، فإن حركة طالبان (حركة طالبان محظورة في روسيا الاتحادية)، بعد أن تحمّلت في السابق التزامات عامة بـ "تحرير الدولة من المخدرات"، بدأت في اتخاذ إجراءات عملية للوفاء بها. ونحن نتطلع إلى التنفيذ الفعّال للقرارات المعلنة".
وأكدت الخارجية الروسية أن صناعة المخدرات أصبحت تحتل جزءً مُهمّا من الاقتصاد الأفغاني.
وأوضحت: "وفقا لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإن عائدات الأعمال الإجرامية تجلب من 9 إلى 14 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي. ويشكّل هذا الوضع أيضاً تهديدا للأمن الإقليمي. ونحن نشعر بقلق بالغ إزاء تزايد حالات اعتراض المخدرات من الأراضي الأفغانية في دول المنطقة، مما يُشير إلى تنامي تهريب المخدرات".
واختتمت وزارة الخارجية الروسية: "نعتقد أن وقف الاتجار غير المشروع بالمخدرات سيكون تأكيداً واضحاً للسلوك النابع من الضمير والمسؤول للسلطات الأفغانية الجديدة، التي تسعى جاهدة لجعل بلدها عضواً كامل المسؤولية في المجتمع الدولي".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo : Creative Commons
المصدر: تاس