أكدت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا على أن "شعب السودان قادر، ويجب عليه حل المشاكل الداخلية في البلاد بصورة مستقلة، وستحترم روسيا الاتحادية خياره وهي مستعدة لتقديم المساعدة للسودانيين في حال لزم الأمر".
وأضافت زاخاروفا عبر تعليق انتشر اليوم الاثنين 25 أكتوبر/تشرين الأول 2021 أن "نحن على قناعة بأنه بإمكان السودانيين حل المشاكل الداخلية بشكل مستقل وتحديد حامل التنمية السيادية لبلدهم، انطلاقا من المصالح الوطنية، وهو ما ينبغي عليهم. كما وستواصل روسيا الاتحادية احترام اختيار الشعب السوداني الصديق، وتقديم كل المساعدة اللازمة له".
كما أشارت ماريا زاخاروفا إلى أن تطور الأحداث في الدولة الافريقية دليل على "أزمة منهجية حادة عصفت بجميع مجالات الحياة السياسية والاقتصادية للبلاد"، مضيفة أن "هذه نتيجة طبيعية لسياسة فاشلة تم اتباعها خلال العامين الماضيين. لقد تجاهلت السلطات الانتقالية ورعاتها ومستشاروها الأجانب اليأس ومحنة الغالبية العظمى من السكان".
كما أكدت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الروسية أنه بسبب التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية للجمهورية، فقد مواطنو السودان الثقة في السلطات الانتقالية، "ما أدى إلى نشوب احتجاجات عديدة، وأثار حالة من عدم الاستقرار العام في البلاد، بما في ذلك العزلة الفعلية لعدد من مناطقها".
يُشار إلى أنه بعد أسابيع من الاحتجاجات، ألقى الجيش السوداني القبض على رئيس الوزراء المدني في البلاد، عبد الله حمدوك، ليلة اليوم الاثنين، فضلاً عن عدد من كبار المسؤولين والسياسيين البارزين.
من جهته، أقال زعيم البلاد، اللواء عبد الفتاح البرهان، السلطات العُليا وأعلن حالة الطوارئ رداً على استجابة الجيش لثورة الشباب.
كما أعلن تعليق العمل بالعديد من مواد الإعلان الدستوري، الذي حدّد الفترة الانتقالية في البلاد بعد الإطاحة بالرئيس عمر البشير، والعلاقة بين السلطات العسكرية والمدنية.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo : Creative Commons
المصدر: تاس