Ru En

ميدفيديف: أعمال الشغب في كازاخستان كانت محاولة لتنفيذ سيناريو "الثورة الملونة"

٢٨ يناير ٢٠٢٢

أكد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف، أن الاضطرابات التي عصفت بكازاخستان، في أوائل شهر يناير الجاري - 2022، إنما كانت محاولة من قِبَل قوى خارجية لتنفيذ السيناريو المماثل "لثورة ملونة" بالقياس مع أوكرانيا.

 

وصرّح نائب رئيس مجلس الأمن الروسي بذلك في مقابلة مع وسائل الإعلام الروسية، ومن ضمنها وكالة أنباء "تاس"، وذلك في 28 يناير//كانون الثاني 2022.

 

وقال ميدفيديف: "من الواضح أنه كانت هناك محاولة على أراضي كازاخستان لتنفيذ مثل هذا السيناريو القياسي" لثورة ملونة"، والذي تم استخدامه في بلدان أخرى، بما في ذلك أوكرانيا.

 

وأضاف: "هذا، بالطبع، لا يمكن إلا أن يكون مُقلقا. من الواضح تماماً أن هذا قالب واحد، ورقة تتبع، وأن كل هذا تم إعداده، بما في ذلك من قبل لاعبين خارجيين، الذين، وهم يفركون أيديهم، راقبوا وتوقعوا أن تقع عليهم القوة".

 

وبحسب قوله، فإن هذه الأحداث "لها أسباب خارجية"، مضيفاً: "هذه بالضبط الرغبة في إثارة الموقف وإعادة توزيع السلطة في البلاد على هذا النحو من قبل العصابات الإرهابية، وقد استغل اللاعبون الخارجيون ذلك وحاولوا التدخل في هذه العملية".

 

هذا وأشار نائب رئيس مجلس الأمن في روسيا الاتحادية إلى أن هناك أيضاً سبباً داخلياً لعدم الاستقرار، لأنه "في كازاخستان، على الرغم من حقيقة أنها دولة متقدمة وحديثة، إلا أن هناك أيضا مشاكل كافية".

 

وأوضح دميتري ميدفيديف "أننا نتحدث عن فجوة في الدخل: جزء من السكان فقير للغاية، لكن هناك مجموعات حكمية تسبب الانزعاج بهذا المعنى".

 

وبحسب ميدفيديف، فإن الأحداث التي وقعت في كازاخستان كانت "غير متوقّعة، وإلى حد ما، مُتوقّعة، بالنظر إلى الرغبة في إثارة الوضع على أراضي الاتحاد السوفيتي السابق"، واتفق مع تقييم الرئيس الكازاخستاني قاسم جومارت توكاييف بأنه "كانت في الأساس محاولة لاستيلاء الإرهابيين على السلطة".

 

 

 

عملية دول منظمة الأمن الجماعي

 

وفي السياق ذاته، أكد دميتري ميدفيديف أنه في كازاخستان، ولأول مرة، تم استخدام قوات حفظ السلام التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي وبصورة ناجحة.

 

وأشار إلى الأحداث التي وقعت في قرغيزستان في العام 2010، عندما "لسوء الحظ، ربما بالنسبة لقرغيزستان نفسها، لم يكن من المُمكن التوصل إلى اتفاق بين أعضاء منظمة معاهدة الأمن الجماعي من أجل مساعدتهم في هذا الوضع، وقد أدى ذلك إلى أن هناك عدداً لا نهاية له من التغييرات في السلطة ومن المشاكل الاقتصادية.

 

وأضاف المسؤول الروسي رفيع المستوى: "في الحالة هذه، تم توحيد موقف دول منظمة معاهدة الأمن الجماعي. وبعد مناشدة الرئيس قاسم جومارت كيميليفيتش توكاييف لدول منظمة معاهدة الأمن الجماعي، تم تقديم وحدة حفظ السلام المقابلة، وأتمّت مهمتها بنجاح وعادت،و تم إطلاع الجميع على الإمكانيات الموجودة في إطار منظمة معاهدة الأمن الجماعي. كما سمح هذا، بحسب ما يبدو لي، باستعادة النظام في البلاد".

 

يُشار إلى أنه سيتم نشر النص الكامل للمقابلة مع ميدفيديف على موقع وكالة "تاس" اليوم الجمعة 28 يناير/كانون الثاني 2022.

 

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

الصورة: مجلس الاتحاد الروسي

المصدر: تاس