أكد المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، أن المعلومات الواردة في تقرير فريق الخبراء التابع للّجنة مجلس الأمن الدولي بشأن ليبيا حول وجود "المرتزقة" المزعومين من روسيا والعاملين في هذا البلد، "تستند إلى بيانات مزورة لم يتم التحقق منها"، مشيرا إلى أنها "تهدف إلى تشويه سمعة روسيا الاتحادية وهي بشكل واضح تمت بناءً على أوامر". وجاءت تصريحات المندوب الروسي الدائم في مقابلة مع وكالة أنباء "نوفوستي".
وفي وقت سابق، نشرت وسائل إعلام غربية عدة مرات مقالات حول وجود تقارير سرية لمجموعة من الخبراء، زعمت فيها أن موظفي شركة "فاغنر"، وكذلك بعض الشركات الأخرى موجودون في ليبيا ويدعمون قوات المشير خليفة حفتر.
وأضاف: أما بالنسبة للاتهامات المزعومة "بالدور الهدّام لروسيا" في التسوية الليبية، فقد سبق أن علقنا على هذا الموضوع مرات عديدة.
وقال المندوب الروسي الدائم: يشير زملائنا الغربيون بشكل أساسي إلى المعلومات التي قدمها فريق الخبراء التابع للجنة مجلس الأمن بشأن ليبيا عام 1970. والجدير بالذكر أن تقارير فريق الخبراء التي تتحدث عن روسيا، وعلى الرغم من طبيعتها المغلقة إلا أنها تتسرب إلى الصحافة بشكل مستمر".
وشدّد على ذلك بقوله: "لقد رأينا هذه المعلومات ويمكننا أن نقول بثقة أنها في معظمها مبنية على أساس بيانات لم يتم التحقق منها أو مزورة وتهدف إلى تشويه سمعة السياسة الروسية في الاتجاه الليبي. وهذا أمر واضح".
وبحسب قوله، فإن موسكو ليس لديها شكوك حول الأصل الغربي لبعض المصادر التي لم تسمها والتي استشهد بها الخبراء. وقال نيبينزيا "هذه هي الدول الغربية نفسها التي دمرت الدولة الليبية في 2011 وأثارت فيها الأزمة المستمرة".
ويتهم عدد من شركاء روسيا الغربيين، بما في ذلك الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا، روسيا بشكل منتظم بحقيقة أن موظفي شركة "فاغنر" العسكرية الخاصة يعملون في ليبيا، بحسب رأيهم.
وفي ليبيا، تتواصل المواجهة بين "حكومة الوفاق الوطني" برئاسة فايز السراج التي تسيطر على طرابلس وأراضي غربي البلاد، وبين "الجيش الوطني الليبي" بقيادة المشير خليفة حفتر الذي يتعاون مع مجلس النواب في الشرق.
ويدعم "حكومة الوفاق الوطني" كل من تركيا وقطر، بينما يدعم "الجيش الوطني الليبي" كل من مصر والإمارات العربية المتحدة.
وذكرت وزارة الخارجية الروسية أن الهدف من الجهود في ليبيا يجب أن يكون استعادة سيادتها والدولة هناك.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Zuma\TASS