خففت الدول العربية من موقفها ولم تعد تستبعد إمكانية نشر وحدة متعددة الجنسيات لحفظ السلام في قطاع غزة والضفة الغربية كجزء من تسوية ما بعد الصراع في المنطقة، حسبما أفادت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية نقلاً عن دبلوماسيين عرب لم تذكر أسمائهم، وذلك اليوم الإثنين 6 مايو/أيار 2024.
ووفقاً لأحد المصادر، فإن موقف عدد من الدول العربية في ما يتعلق بنشر قوات حفظ السلام في القطاع والضفة الغربية قد خفف في الأسابيع الأخيرة. وأوضح الدبلوماسي أنه إذا أصروا في وقت سابق على أن غزة يجب أن يحكمها الفلسطينيين أنفسهم، ورفضوا دعم إدخال قوات دولية أو إقليمية إلى القطاع، فإنهم الآن لا يستبعدون إرسال قوات حفظ السلام كدليل على "التزامهم بعملية التسوية السلمية" في المنطقة.
وتشير الصحيفة كذلك إلى أنه على الرغم من الانفتاح الكبير على مثل هذه الفكرة، إلا أنه لا يزال من غير الواضح أي الدول المحددة تدعم هذا الإجراء، ولذلك، وفقاً لمصادر الصحيفة، لم تدعم حتى الآن سوى مصر مبادرة حفظ السلام، بينما تعارض االسعودية والأردن وقطر إرسال قوات حفظ السلام العربية إلى قطاع غزة، مع التشديد على أن نشر أي قوات يجب أن يوافق عليه مجلس الأمن الدولي، ووفقا له، فإن النشر المؤقت لواحد حفظ السلام ضروري لمنح السلطات الفلسطينية الوقت لإنشاء قوات أمنية "جاهزة للقتال".
هذا وقال محمود الهباش - مستشار الرئيس الفلسطيني في 2 مايو/ أيار الجاري إن الوجود العسكري للدول العربية في قطاع غزة قد يصبح موضوع نقاش بعد انتهاء جولة التصعيد الحالية.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: badwanart0/Pixabay
المصدر: تاس