أدان رئيسا جمهوريتي تتارستان والشيشان الروسيتين، فضلاً عن الزعماء الدينيين في البلاد، الهجوم الإرهابي الأخير في داغستان والذي أودى بسقوط عدد من الضحايا في صفوف رجال الأمن والمدنيين.
إدانة جمهورية تتارستان:
بعث رئيس جمهورية تتارستان الروسية، رئيس مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي" - رستم مينيخانوف، برقية حكومية إلى رئيس جمهورية داغستان - سيرغي مليكوف. وأعرب خلالها عن الصدمة العميقة لنبأ الهجمات الإرهابية الوحشية في ديربنت ومحج قلعة، والتي أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الأبرياء.
وقال رستم مينيخانوف: "نؤمن أن جميع المجرمين سيعاقبون على أفعالهم غير الإنسانية، إذ أننا نشعر بحزن عميق ونشارك أقارب وأصدقاء الذين قتلوا على يد المتطرفين حزننا، ونعرب عن تعاطفنا ودعمنا لجميع المتضررين من هذه المأساة".
إدانة جمهورية الشيشان:
ووصف الرئيس الشيشاني - رمضان قاديروف، الهجوم بأنه "استفزاز حقير ومحاولة لزرع الفتنة بين الطوائف الدينية".
وقال قاديروف على قناته الرسمية في الـ"تيليغرام": "لقد أظهر الإرهابيون مرة أخرى طبيعتهم الخسيسة والجبانة، وكما هو الحال دائماً، اختاروا أشخاصاً عزلًا وغير مسلحين كضحايا لهم، قتلوا كاهناً عجوزاً مريضاً، وما حدث يبدو أنه استفزاز حقير ومحاولة لزرع بذور الكراهية الفتنة بين الأديان".
إدانة الزعماء الدينيين:
أدانت بشدة الإدارة الدينية لمسلميّ روسيا في بيان لها على موقعها على الإنترنت، الهجوم على المواقع الدينية في داغستان،والذي جاء فيه: "إننا نرى هذه الأفعال مجرد تعبير عن الخروج على القانون والكفر وجريمة ضد الحدود التي رسمها الله تعالى، حيث يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز "وَلَوْلَا دَفْعُ ٱللَّهِ ٱلنَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍۢ لَّهُدِّمَتْ صَوَٰمِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَٰتٌ وَمَسَٰجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا ٱسْمُ ٱللَّهِ كَثِيرًا ۗ وَلَيَنصُرَنَّ ٱللَّهُ مَن يَنصُرُهُۥٓ ۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَقَوِىٌّ عَزِيزٌ".
وأشار البيان إلى أن المهاجمين انتهكوا شرع الله بمهاجمة المعابد الدينية. كما أعربت الإدارة الدينية في بيانها عن تعازيها لأسر وأصدقاء الضحايا، متضامنة مع شعب داغستان في وقت الحزن الجماعي.
واختتم البيان: "إننا نحزن على الضحايا الأبرياء ونحزن على تدمير معابد الرب، ونصلي من أجل داغستان، ومن أجل السلام بين الأديان، ومن أجل الوئام المدني في جميع أنحاء وطننا روسيا".
مفتي موسكو الشيخ ألبير كرغانوف:
أدان مفتي موسكو الشيخ - ألبير كرغانوف، الهجوم الإرهابي ووصفه بأنه عمل تجديفي وهمجي لا مبرر له، قائلاً: "مهاجمة الأماكن المقدسة للديانات التقليدية هو عمل تدنيس وهمجي ليس له أي مبرر، وإن الأماكن التي يلجأ إليها الناس بقلوب مفتوحة إلى الله هي أماكن مقدسة وثمينة لكل مؤمن، بغض النظر عن عقيدته".
كما دعا مفتي موسكو إلى الوحدة والتضامن والصمود في وجه محاولات إثارة الكراهية والشقاق.
إدانة المنظمات الإسلامية:
أدانت رابطة العالم الإسلامي في بيان لها العمل الإرهابي المسلح الذي استهدف مواقع دينية في جمهورية داغستان الروسية. واستنكرت الجريمة باعتبارها انتهاكا للقيم الدينية والقوانين الدولية والأعراف الإنسانية.
كما أكدت الرابطة موقفها ضد كافة أشكال العنف والإرهاب، معربة عن تعازيها للضحايا، متمنية الشفاء العاجل للجرحى.