أشار قنسطنطين كوساتشوف - نائب رئيس مجلس الاتحاد، إلى أن قمة منظمة "شنغهاي للتعاون" كشفت عن تناقض صارخ بين الرسائل الصادرة من المنصات الغربية والشرقية، لافتاً إلى "التهويل العدواني" الذي يهيمن على الغرب، بينما يركز الشرق والجنوب على التنمية العالمية والمساواة بين الدول والشعوب، وذلك اليوم الخميس 4 سبتمبر/أيلول 2025.
وقال كوساتشوف لوكالة تاس" للأنباء: "أظهرت قمة منظمة شنغهاي للتعاون والاجتماعات الأخرى في الصين تناقضاً كبيراً بين ما يُعبّر عنه في الغرب وما يُعبّر عنه في المنصات الشرقية. فبينما يتحدث الشرق والجنوب عن التنمية العالمية، وديمقراطية الحكم، والعودة إلى سيادة القانون، والمساواة بين الدول والشعوب، ورفض الضغوط، والشمولية، يُسيطر على الغرب تهويل عدواني تجاه أي شيء خارج عن سيطرته".
كما أشار المسؤول الروسي إلى مشكلة الغرب المزمنة المتمثلة في "الأنانية التي تكاد تكون مراهقة"، لافتاً إلى أنه يُنظر إلى جميع الأحداث العالمية من منظور المصلحة الذاتية الغربية حصراً، كما لو أن كل شيء يُدار ضد الغرب، "مؤامرات في كل مكان، وهجمات على الديمقراطية"، ومحاولات لتقويض النظام الذي زُعم أنه نجح بعد الحرب العالمية الثانية".
وشدد قنسطنطين كوساتشيف أنه "في المؤتمر الصحفي الذي أعقب زيارته للصين، على أن (الرئيس الروسي) فلاديمير بوتين أكد بشكل خاص أنه أثناء المناقشات والاجتماعات، خلال تلك الأيام الأربعة، لم تحدث أي حالة يمكن وصفها بالمواجهة، وهذه نقطة بالغة الأهمية، تُبرز أنه لا منظمة شنغهاي للتعاون، ولا قمتها في الصين، ولا أي من المشاركين لديهم نية معارضة أحد".
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: مجلس الإتحاد الروسي
المصدر: تاس