أكد الأمين العام لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي ستانيسلاف زاس، أنه لا يوجد تهديد واضح بالتوسع العسكري من قبل "طالبان" (حركة طالبان محظورة في روسيا الاتحادية) من أفغانستان إلى أراضي الدول الحدودية.
وصرّح زاس بذلك، اليوم الأربعاء 9 فبراير/شباط 2022، في مؤتمر "الأمن الجماعي في عصر جديد: تجربة وآفاق منظمة معاهدة الأمن الجماعي"، في إطار منتدى نادي "فالداي" الدولي للنقاش.
وقال الأمين العام لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي: "نعم، نرى الآن أن مثل هذا التهديد المباشر بالتوسع العسكري من جانب طالبان لم يظهر على أراضي الدول المجاورة، بما في ذلك طاجيكستان العضو في منظمة معاهدة الأمن الجماعي".
وأضاف: "ولكن في الوقت نفسه، فإن أهمية التهديدات الأخرى من هذه الأراضي، مثل الإرهاب وتهريب المخدرات، لا تزال قائمة."
وأشار ستانيسلاف زاس إلى أنه "في ظل ظروف الأزمة الاجتماعية والاقتصادية والكارثة الإنسانية" التي تتكشف في أفغانستان، فإن إلحاح هذه التهديدات يتزايد، حيث "أصبحت تشكيلات العصابات والمنظمات الإرهابية وتهريب المخدرات أكثر نشاطا كأحد مصادر بقاء الناس".
واختتم الأمين العام لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي: "بالطبع، نحن نضع هذا في الاعتبار ونعتزم مواصلة إيلاء أقصى اهتمام لتعزيز الحدود الطاجيكية الأفغانية وضمان أمن حدودنا الجنوبية".
هذا ومن الجدير بالذكر أنه بعد إعلان واشنطن في الربيع الماضي عن قرارها سحب قواتها المسلحة من أفغانستان، شنّ مقاتلو حركة "طالبان" الراديكالية عملية واسعة النطاق من أجل فرض السيطرة على البلاد.
وفي 15 أغسطس/آب الماضي - 2021، دخل عنار الحركة إلى العاصمة كابول دون قتال، وبدوره غادر الرئيس أشرف غني أراضي الجمهورية حقناً للدماء وفقاً لتأكيده.
بعد ذلك وفي 6 سبتمبر/أيلول أعلن المتطرفون عن بسط سيطرتهم على كامل الأراضي الأفغانية، وفي اليوم التالي 7 سبتمبر تم الإعلان عن تشكيل الحكومة المؤقتة. وبالتالي كان على الدول الغربية إجلاء مواطنيها بشكل عاجل من هناك.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
المصدر: تاس