Ru En

مينيخانوف أجرى مقابلة بمناسبة الذكرى العشرين لانضمام روسيا إلى منظمة التعاون الإسلامي بصفة مراقب

٣٠ يونيو

أجرى رئيس جمهورية تتارستان، رئيس مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا- العالم الإسلامي" - رستم مينيخانوف مقابلة صحفية مع، بمناسبة الذكرى العشرين لانضمام روسيا الاتحادية إلى منظمة التعاون الإسلامي بصفة مراقب.

 

ويصادف اليوم الإثنين 30 يونيو/حزيران 2025 الذكرى العشرين لانضمام روسيا الاتحادية إلى منظمة التعاون الإسلامي بصفة مراقب، فما الذي تغير في العلاقات بين روسيا والعالم الإسلامي خلال هذين العقدين؟ وماذا أضافت هذه الصفة لبلادنا؟

 

وقد جاء في اللقاء أن...

رئيس روسيا الاتحادية، فلاديمير فلاديميروفيتش بوتين أعلن في عام 2003، خلال قمة رؤساء دول وحكومات منظمة المؤتمر الإسلامي في ماليزيا ، نية بلادنا الانضمام إلى هذه المنظمة الدولية. وفي يونيو 2005، حصلت روسيا رسمياً على صفة دولة مراقب في منظمة التعاون الإسلامي، التي تضم 57 دولة إسلامية.

 

وبالنظر إلى التغيرات التي يشهدها العالم، وإلى أن عدد المسلمين الذين يعيشون في بلدنا، روسيا متعدد القوميات، قد بلغ أكثر من 20 مليون مسلم. فالإسلام جزءٌ مهمٌ من المجتمع الروسي متعدد الأديان، وهذه الخطوة منطقيةٌ ومهمةٌ للغاية. ومنذ ذلك الحين، أصبحت العلاقات بين روسيا والدول الأعضاء في المنظمة أكثر بناءةً، واكتسبت طابعاً شاملاً ومتعدد الأوجه. وقد أتيحت لبلدنا فرصة المشاركة في مناقشة القضايا المتعلقة بالعالم الإسلامي، مما ساهم في تعزيز الحوار والتفاهم المتبادل. وقد توسعت مجالات العمل المشترك في مجالات الأمن، ومكافحة الإرهاب، والاقتصاد، والمبادرات الإنسانية، والتبادل الثقافي، والحوار بين الأديان، وغيرها. وقد عزز هذا من المكانة الدولية لروسيا بين الدول الإسلامية، وعزز مكانتها كوسيط وشريك، وأتاح استخدام منصة منظمة التعاون الإسلامي لتعزيز مصالح بلدنا، وفتح آفاقاً جديدة للتعاون ذي المنفعة المتبادلة. واليوم، تُنفذ مشاريع اقتصادية مشتركة مع شركاء من الدول الإسلامية، ويجري تطوير البنية التحتية للنقل، ويجري التعاون في قطاعات الطاقة والصناعة والمالية والمصرفية، ومجالات الاستثمار، وغيرها. خلال السنوات الأربع الماضية وحدها، ارتفع حجم التبادل التجاري بين روسيا ودول منظمة التعاون الإسلامي بنسبة 44%، وتضاعف عدد السياح مرتين ونصف.

 

في عام 2009، افتتحت روسيا الإتحادية بعثتها الدائمة لدى منظمة التعاون الإسلامي في جدة (المملكة العربية السعودية)، وأصبح أول ممثل بلدنا في هذه المنظمة تتاري.

 

كما تشارك بلادنا في إطار منظمة التعاون الإسلامي في العديد من الفعاليات والمنتديات والمؤتمرات المشتركة، مما يُسهم في تطوير وتعزيز العلاقات بين الدول، وتُعدّ العلاقات مع العالم الإسلامي من أولويات السياسة الخارجية الروسية.

 

 

ما دور تتارستان في انضمام روسيا إلى منظمة التعاون الإسلامي؟ كيف استغلت جمهورية تتارستان تجربتها في التناغم بين الأديان لتعزيز علاقات روسيا مع العالم الإسلامي؟

 

تُطوّر جمهورية تتارستان بنشاط التعاون الاقتصادي الدولي والأجنبي في إطار السياسة الخارجية الموحدة لروسيا الإتحادية. في تسعينيات القرن الماضي، وبعد انهيار الاتحاد السوفييتي، بدأت جمهوريتنا، باعتبارها إحدى المناطق الروسية المتقدمة صناعياً، بالبحث عن أسواق جديدة في الخارج، وسعت جاهدةً لجذب التقنيات والاستثمارات الأجنبية المتقدمة، وتطوير العلاقات التجارية والاقتصادية والعلمية والتقنية والثقافية. وبالنظر إلى أن أراضي الجمهورية كانت تضم تاريخياً عدداً كبيراً من المسلمين، وأن منطقة بولغار الفولغا اعتمدت الإسلام ديناً رسمياً للدولة عام 922، فمن الطبيعي أن تصبح الشركات والمنظمات من الدول الإسلامية من شركائنا المهمين. وقد برز خلال زياراتنا للدول الأجنبية وتنظيم الزيارات إلى تتارستان الإدراكٌ بأن الخبرة الغنية للجمهورية في مجال التناغم بين الأعراق والأديان، التي أُطلق عليها "نموذج تتارستان"، يمكن أن تكون ذات فائدة للعالم، بما في ذلك العالم الإسلامي. لقد أصبح التعايش السلمي والتعاون بين المسلمين والمسيحيين الأرثوذكس، بالإضافة إلى ممثلي الديانات الأخرى على أرضنا، على مر القرون، فرصةً قيّمةً للحوار وتبادل الخبرات. وقد دافعت تتارستان بنشاط عن توسيع علاقات روسيا الدولية مع العالم الإسلامي، مؤكدةً على أهمية السلام والاستقرار بين الأديان.

 

وفي هذا الإتجاه، كانت جمهوريتنا في طليعة الجهود الرامية إلى تطوير وتعزيز العلاقات بين روسيا والعالم الإسلامي. وكان انضمام روسيا إلى منظمة التعاون الإسلامي بصفة مراقب محطةً في العمل المشترك الكبير بين السلطات الفيدرالية والإقليمية.

 

ويسرنا أن روسيا الاتحادية ومناطقها تشارك بنشاط في أعمال منظمة التعاون الإسلامي منذ عام 2005. وفي العام الماضي، تشرفتُ، نيابةً عن قيادة البلاد، برئاسة الوفد الروسي في قمة منظمة التعاون الإسلامي في غامبيا. وخلال العام، عقدتُ أيضاً عدداً كبيراً من الاجتماعات مع قادة الدول الإسلامية.

 

تعتبر مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي" ، التي أُنشئت عام 2006، وبمساهمة تتارستان الفعالة، تجسيداً عملياً مثالياً لتفعيل الإمكانات الهائلة للتعاون مع دول العالم الإسلامي. وكان أول رئيسين مشاركين للمجموعة هما يفغيني ماكسيموفيتش بريماكوف ومينتيمر شاريبوفيتش شايمييف،. أما اليوم، فأترأسها أنا بتكليف من رئيس روسيا الإتحادية فلاديمير بوتين.

 

أعضاء المجموعة يُختارون بالإتفاق عبر القنوات الدبلوماسية لوزارة الخارجية الروسية ووزارات خارجية الدول المشاركة في المشروع. وتُمثّل المجموعة "منصة" للتشاور على مستوى الشخصيات العامة والسياسية، ودوائر الأعمال، وممثلي الأوساط العلمية ورجال الدين ذوي النفوذ والتأثير في بلدانهم.

 

تستند أنشطة المجموعة في المرحلة الحالية إلى مبادئ الدبلوماسية العامة، وتهدف إلى تسهيل تفاعل روسيا الاتحادية مع نخب الدول الإسلامية. ومن بين المهام العملية لهذا العمل، نذكر الدعم الشامل لعملية تعزيز التقارب بين روسيا والعالم الإسلامي على أسس ثقافية وحضارية، وتنسيق المواقف بشأن القضايا الدولية الرئيسية، بالإضافة إلى المساعدة في بناء علاقات، لا سيما على الصعيد العام، مع التركيز على توسيع التعاون الاقتصادي والتفاعل بين منظمات الشباب. كما تعمل المجموعة على تعزيز القيم التقليدية للشعوب المسلمة في روسيا لمواجهة الأفكار الإسلامية المتطرفة في المجتمع. على سبيل المثال، في ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي، عُقد في ماليزيا إجتماع مجموعة الرؤية الإستراتيجية، وفي مايو/أيار من هذا العام في قازان. وكان ضيف الشرف في كلا الإجتماعين رئيس وزراء ماليزيا أنور إبراهيم.

 

 

ما هي مبادرات تتارستان ضمن منظمة التعاون الإسلامي التي حققت النجاح الأكبر خلال هذه السنوات؟ كيف تتطور العلاقات الاقتصادية والإنسانية بين تتارستان ودول العالم الإسلامي بفضل مشاركة روسيا في منظمة التعاون الإسلامي؟

 

تفخر تتارستان بمساهمتها في تطوير علاقات روسيا مع منظمة التعاون الإسلامي. ونحن سعداء بديناميكية ومستوى علاقاتنا التي تطورت على مدى السنوات الماضية.

 

لدينا علاقات جيدة جدًا مع الأمين العام الحالي لمنظمة التعاون الإسلامي، حسين إبراهيم طه، وقد أقمنا حواراً مستمراً مع مختلف هياكل هذه المنظمة، ولا سيما مع البنك الإسلامي للتنمية، ومنتدى الشباب، والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، واللجنة الدائمة للتعاون العلمي والتقني (كومستيك)، وأكاديمية العالم الإسلامي للعلوم، وغيرها.

 

كانت قازان، عاصمة جمهوريتنا، عاصمة شباب منظمة التعاون الإسلامي في عام 2022. وهنا نستضيف قمة قازان العالمية للشباب سنوياً. وخلال هذه السنوات وبمشاركة تتارستان في أنشطة منظمة التعاون الإسلامي، طُبِّقت العديد من المبادرات.

 

لو ننظر لتتارستان كمثال، وبدعم من منظمة التعاون الإسلامي، نسعى جاهدين لتطوير آليات عملية للتفاعل مع قطاع الأعمال الإسلامي. تُعَدُّ جمهوريتنا منطقة رائدة في تطبيق مبادئ الصيرفة والتمويل الإسلامي (الشراكة) في روسيا، حيث تتمتع روسيا ومناطقها بآفاق واعدة في مجال تطوير منظومة الحلال، وهو مجال يشهد تطوراً نشطاً في بلدنا.

 

ويجري تنفيذ عدد من المشاريع المهمة مع العالم الإسلامي في المجال الإنساني. يُقام مهرجان "قازان" السينمائي الدولي "ألتين منبر - المنبر الذهبي" سنويًا في الجمهورية.

 

كما نولي اهتماماً بالغاً للتعليم الإسلامي، حيث تعمل الأكاديمية الإسلامية البولغارية الوحيدة في روسيا في تتارستان.

 

في عام 2023 ، أُقيمت في قازان أول بطولة هوكي بين الدول الإسلامية، "كأس قازان للهوكي". وبناءً على نتائجها، تم تأسيس منظمة تطوير الهوكي في الدول الإسلامية. ولعلّ أبرز وأنجح نتيجة هي المنتدى الاقتصادي الدولي "روسيا - العالم الإسلامي: منتدى قازان". يُعدّ هذا المنتدى المنصة الرئيسية للتعاون الاقتصادي بين بلدنا ودول العالم الإسلامي. وعلى مدار 16 عاماً من تأسيسه، رسّخ منتدى قازان مكانته كمنصة رائدة لمناقشة القضايا الراهنة، وتنفيذ المشاريع المشتركة، وعرض إمكانات الاستثمار، وتعزيز العلاقات التجارية بين الشركات الروسية وشركائها من الدول الإسلامية.

 

بلغ عدد المشاركين في المنتدى هذا العام أكثر من 22 ألف شخص من 96 دولة و82 منطقة روسية. ومن بين الدول الممثلة دول مجاورة، ودول من الشرق الأوسط وآسيا وافريقيا. وتضمن المنتدى حوالي 200 فعالية، أسفرت عن إبرام 130 اتفاقية. وتضمن برنامج الأعمال أكثر من 140 جلسة، شارك فيها 990 متحدثا. وغطت الفعاليات أكثر من 500 وسيلة إعلامية من 20 دولة. تناولت المواضيع الرئيسية لمنتدى 2025 الرقمنة، والاقتصاد، والتعاون الدولي، والتحديات العالمية، والخدمات اللوجستية، والعقارات، والتعليم، وصناعة الحلال، والتمويل والاستثمار الإسلامي، والثقافة، والعلوم والتكنولوجيا، وغيرها.

 

وعلى هامش المنتدى، عُقدت الفعاليات التالية: مؤتمر وزراء الثقافة في دول منظمة التعاون الإسلامي، والمنتدى الدولي لغرف التجارة والصناعة في الدول الإسلامية، ومؤتمر المدعين العامين في روسيا الاتحادية ودول منظمة التعاون الإسلامي، ومنتدى الدبلوماسيين الشباب في دول منظمة التعاون الإسلامي، والمؤتمر الدولي للمحاسبة والتدقيق للمؤسسات المالية الإسلامية ، الندوة الدولية "البيئة الحضرية الإسلامية"، المنتدى الروسي للشخصيات الدينية التتارية، "تجمع بولغار المقدس".

 

يمكن وصف البطولة الدولية للطهاة الشباب في الدول الإسلامية، ونهائي بطولة منظمة تطوير هوكي الدول الإسلامية، ومهرجان يوم الموضة المحتشمة للأزياء الراقية، بأنها من أبرز فعاليات البرنامج.

 

وتضمن المنتدى معارض رئيسية مثل معرض "روسيا حلال"، وسوق "روسيا حلال"، ومعرضاً للعقارات، بالإضافة إلى معرض للمعدات الموجهة للتصدير.

 

وكان ضيوف الشرف في المنتدى وفودًا أجنبية تمثيلية - من ماليزيا برئاسة رئيس الوزراء أنور إبراهيم، ومن تركمانستان برئاسة الزعيم الوطني للشعب التركماني، رئيس مجلس مسلكاتي في تركمانستان، جي. إم. بيردي محمدوف، ومن أذربيجان برئاسة النائب الأول لرئيس الوزراء ش. أ. مصطفى إيف، ومن أوزبكستان برئاسة نائب رئيس الوزراء ز. أ. خوجاييف، من أفغانستان برئاسة نائب رئيس الوزراء الملا عبد الغني برادر، ووفود من قطر والأردن وتركيا ونيجيريا وغينيا بيساو وباكستان والسنغال وطاجيكستان برئاسة وزراء هذه الدول، ومن منظمة التعاون الإسلامي برئاسة نائب الأمين العام أحمد كاويسا سينجيندو، ومن هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية، برئاسة الشيخ إبراهيم بن خليفة آل خليفة. وعشية انعقاد المنتدى، وفي إطار زيارته إلى روسيا الاتحادية، زار الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، حسين إبراهيم طه، جمهورية تتارستان.

 

وقد حضر المنتدى ممثلون رفيعو المستوى من مؤسسات دولية مثل منظمة التعاون الإسلامي، وجامعة الدول العربية، ورابطة العالم الإسلامي، والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، واللجنة الدائمة للتعاون العلمي والتقني التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي (كومستيك)، والمجلس العالمي للمجتمعات الإسلامية، واتحاد وكالات أنباء منظمة التعاون الإسلامي، بالإضافة إلى ممثلين دبلوماسيين لأكثر من 40 دولة أجنبية في بلدنا، ورؤساء شركات روسية وأجنبية، وغرف التجارة والصناعة، والطوائف الدينية، والمنظمات العامة، ووسائل الإعلام.

 

ومن بين الأحداث المهمة الأخرى في سياق تعزيز العلاقات بين روسيا ودول العالم الإسلامي، يمكن للمرء أن يذكر قمة الـ "بريكس" التي عُِقدت العام الماضي في عاصمة تتارستان. جمعت بين قادة 36 دولة، منها 24 دولة ممثلة على أعلى مستوى. ومن المهم أن وفوداً من 16 دولة إسلامية - أعضاء في منظمة التعاون الإسلامي - شاركت في القمة.

 

خلال القمة، تعرف قادة الدول على إمكانات وفرص الاستثمار في تتارستان. نعمل اليوم مع مستثمرين من هذه الدول. وقد أظهر تنظيم ونتائج جميع هذه الفعاليات بوضوح اهتمام العديد من الدول بتعزيز وتطوير علاقات الشراكة مع الاتحاد الروسي بكل السبل الممكنة.

 

ما هي المزايا الاقتصادية التي حصلت عليها تتارستان بفضل عضوية روسيا في منظمة التعاون الإسلامي؟ كيف تغير حجم التجارة بين تتارستان ودول منظمة التعاون الإسلامي؟ ما هي مشاريع الاستثمار المشتركة لتتارستان مع دول منظمة التعاون الإسلامي التي أصبحت أساسية خلال هذه الفترة؟

 

بفضل عضوية روسيا في منظمة التعاون الإسلامي ومشاركة تتارستان النشطة في العمل مع المنظمة، حصلنا على عدد من المزايا الاقتصادية والفرص لتطوير التعاون الدولي. ففي السنوات الأخيرة، زاد حجم التجارة بين تتارستان ودول منظمة التعاون الإسلامي بشكل ملحوظ، حيث نما في العام الماضي وحده، بنسبة 38% وبلغ حوالي 8 مليارات دولار.

 

أصبحت تتارستان أكثر جاذبية للمستثمرين من دول منظمة التعاون الإسلامي بفضل تعزيز العلاقات بين الدول، والمشاركة في المنتديات الاقتصادية المشتركة، والبعثات التجارية. أتاحت منتديات الأعمال والمعارض والمؤتمرات الدورية التي تُعقد تحت رعاية منظمة التعاون الإسلامي للشركات التتارية دخول أسواق جديدة وإقامة شراكات مع شركات من الدول الإسلامية.

 

ومن أمثلة التعاون الاستثماري إنتاج سيارات "أوروس" بمشاركة صندوق التوازن العربي، والتعاون مع شركة "إعمار" العقارية الإماراتية، والتفاعل مع شركة "ماهاراني" الماليزية في قطاعات النفط والغاز والبتروكيماويات.

 

واستثمرت الشركات التركية حوالي ملياري دولار في جمهوريتنا. ويعمل أكثر من اثني عشر مصنعاً تركياً في تتارستان. وتعمل شركات تتارستان على تنفيذ مشاريع كبيرة في تركيا في قطاعي الطاقة والبتروكيماويات.

 

ومن الأمثلة الجيدة على ذلك نشاط مستثمري تتارستان في أوزبكستان وكازاخستان وتركمانستان وأذربيجان، حيث ينفذون مشاريع استثمارية صناعية في مواقع مختلفة.

 

 

كيف تطورت العلاقات الثقافية والإنسانية بين تتارستان ودول العالم الإسلامي بفضل مشاركة روسيا في منظمة التعاون الإسلامي؟

 

أصبحت تتارستان منصةً لعقد المنتديات والمؤتمرات والمهرجانات والفعاليات الثقافية الدولية الهادفة إلى نشر الثقافة والتقاليد والفنون الإسلامية.

 

ساهمت التبادلات الثقافية المنتظمة والمعارض والحفلات الموسيقية والمهرجانات في تعزيز التفاهم المتبادل والعلاقات الودية مع ممثلي الدول الإسلامية.

 

أتاحت مشاركة روسيا في منظمة التعاون الإسلامي لتتارستان فرصةً للمشاركة الفاعلة في العمليات الثقافية والإنسانية العالمية في العالم الإسلامي. وقد أدى ذلك إلى توسيع نطاق الحوار بين الثقافات، وتوطيد الروابط الإنسانية، وتطوير مشاريع مشتركة في مجالات التعليم والدين والثقافة، مما ساهم في تعزيز مكانة المنطقة كمركز للتناغم بين الأديان والتبادل الثقافي على الساحة الدولية.

 

 

ما هي مجالات التعاون الجديدة بين تتارستان ودول منظمة التعاون الإسلامي المزمع تطويرها في السنوات القادمة؟

 

نحن في تتارستان نولي أهميةً بالغةً للتفاعل مع العالم الإسلامي، الذي تُجسّده منظمة التعاون الإسلامي. نخطط في المستقبل القريب لتنظيم فعاليات متعلقة بإعلان قازان عاصمةً ثقافيةً للعالم الإسلامي عام 2026. كما تخطط تتارستان لتطوير مجالات تعاون جديدة وتعزيز التعاون القائم مع دول المنظمة، مع التركيز على التحديات والفرص المعاصرة للتنمية الدولية. تشمل أولوياتنا ما يلي:

- إنشاء وتطبيق أدوات مالية إسلامية، وتطوير الخدمات المصرفية والتأمين الإسلاميين؛

 

  - دعم الشركات الناشئة والمبتكرة في مجال التقنيات المالية الإسلامية، وتدشين حاضنات أعمال ومنصات استثمارية. توسيع برامج التبادل الأكاديمي، والبحث العلمي المشترك، والمشاريع التعليمية في مجالات الثقافة الإسلامية، وسياسات الشباب، والاقتصاد، والطب، والتكنولوجيا؛

 

- إقامة مهرجانات ومعارض ومنتديات ثقافية دولية بمشاركة دول منظمة التعاون الإسلامي للتعريف بالثقافة التتارية والتراث الإسلامي؛

 

- تبادل الخبرات في مجال السياسة الاجتماعية والرعاية الصحية والوقاية من التطرف، وغيرها.

 

تلتزم جمهورية تتارستان بمواصلة العمل النشط لتوسيع التعاون مع دول منظمة التعاون الإسلامي في مختلف المجالات، مما سيساهم في تعزيز الصداقة والتفاهم المتبادل بين الاتحاد الروسي والعالم الإسلامي.

 

 

مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - عالم اسلامي"

صورة: موقع الرسمي لرائس جمهورية تتارستان 

مصدر: موقع الرسمي لرائس جمهورية تتارستان