أكد الأمين العام لمنظمة "معاهدة الأمن الجماعي" - إيمان غالي تاسماغامبيتوف، في مقال نُشر في مجلة الأمن القومي أن المنظمة تلعب دوراً حيوياً في الحفاظ على الاستقرار في أوراسيا، وقد تعاملت بفعالية مع التحديات الحالية في ظل الظروف الجيوسياسية المعقدة، وذلك اليوم الأربعاء 25 ديسمبر/كانون الأول 2024.
وأكد تاسماغامبيتوف في مقال على قدرة منظمة "معاهدة الأمن الجماعي" على التكيف وأهميتها كقوة استقرار في أوراسيا، وخاصة في خلق مساحة آمنة للأمن الجماعي، قائلاً: "في ظل الظروف المتطورة، تظل منظمة معاهدة الأمن الجماعي، التي تُظهر إمكانات كبيرة للتكيف، عاملاً رئيسيًا في الحفاظ على الاستقرار في أوراسيا وتشكيل مساحة أمنية".
كما أشار إلى أن المنظمة تعمل باستمرار على تحسين آليات الاستجابة الخاصة بها ومعالجة التهديدات الأمنية الناشئة بنجاح، والتي تتخذ بشكل متزايد طابعاً هجينا.
كما سلط الأمين العام الضوء على أهمية إنشاء نظام مناسب لضمان الأمن العالمي والإقليمي، مشيراً إلى أن إحدى أدوات حل النزاعات سلمياً هي منظمة معاهدة الأمن الجماعي. وعلى الرغم من التعقيد المتزايد للوضع الدولي، تواصل منظمة "معاهدة الأمن الجماعي" أداء وظائفها بشكل فعال، مما يدل على إمكانات كبيرة لمزيد من التطوير والتكيف في ضوء التحولات الجيوسياسية العالمية والطبيعة الهجينة للصراعات المعاصرة.
وأكد إيمان غالي تاسماغامبيتوف كذلك على أهمية الجهود المشتركة التي تبذلها الحكومات الوطنية لتحييد التهديدات الأمنية الداخلية والخارجية للدول الأعضاء في منظمة "معاهدة الأمن الجماعي"، موضحاً التوحيد المتزايد للجنوب العالمي كعامل إيجابي في عملية إنشاء نظام عالمي متعدد الأقطاب، الذي يصاحبه تحولات سريعة في الوضع العسكري السياسي في أوراسيا، كما نوّه في هذا السياق بأن "القوى المتوسطة" التي تكتسب نفوذاً دولياً من خلال الوساطة، تلعب دوراً متزايد الأهمية في العمليات الإقليمية.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا
المصدر: تاس