Ru En

إندونيسيا توضح قرارها برفض تسوية نزاعها مع ماليزيا على منطقة نفطية عبر المحكمة

١٢ أغسطس

صرّح نائب وزير الخارجية الاندونيسي - عارف هافاس أويغروسينو، بأن بلاده ستواصل حل نزاعها الحدودي البحري مع ماليزيا من خلال المفاوضات الدبلوماسية بدلاً من التقاضي الدولي، وذلك اليوم الثلاثاء 12 أغسطس/آب 2025.

 

ويتعلق الخلاف بتداخل المطالبات بالجرف القاري والمنطقة الاقتصادية الخالصة قبالة الساحل الشرقي لجزيرة بورنيو - وهي منطقة تُطلق عليها إندونيسيا اسم أمبالات وتُطلق عليها ماليزيا اسم بحر سولاويزي.

 

تجدر الإشارة إلى أن التوترات بلغت ذروتها عام 2005 حين منحت ماليزيا شركة "شل" حقوق التنقيب عن النفط في المياه المتنازع عليها، مما أدى إلى مواجهة عسكرية بين الجارتين.

 

وقال أويغروسينو في تصريح لوكالة "بلومبرغ": "لم تُسوِّ ألمانيا وهولندا نزاعهما الحدودي منذ 300 عام. إذا لم تتمكنا من حله في ثلاثة قرون، فلماذا نُحل نزاعنا في عشرة قرون؟"، وأضاف: "إذا استغرقت المفاوضات بين دول جنوب شرق آسيا وقتاً أطول، فلتستغرق وقتاً أطول".

 

كما أكد نائب الوزير أن محادثات ترسيم الحدود تُعدّ من أكثر القضايا الدبلوماسية صعوبة، إذ تصبح الاتفاقيات نهائية لا رجعة فيها بمجرد إتمامها. ووفقاً لتحليل وكالة "بلومبرغ"، يعكس موقف جاكرتا نهج إندونيسيا الأوسع نطاقاً تجاه النزاعات البحرية، مُعطياً الأولوية للاستقرار الإقليمي والتعاون الثنائي على التحكيم المُلزم الذي قد ينطوي على مخاطر، والذي قد يترتب عليه عواقب سياسية واقتصادية.

 

وتستند إندونيسيا في مطالباتها البحرية إلى اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار لعام 1982، بينما تُشير ماليزيا إلى خريطتها البحرية لعام 1979، وحكم محكمة العدل الدولية لعام 2002 الذي منحها السيادة على جزيرتي سيبادان وليغيتان دون تحديد الحدود البحرية في المنطقة المتنازع عليها.

 

 

مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

Photo: James Armbruster/Pixabay

المصدر: نوفوستي