أعلنت إيران عن استعدادها للعب دور الوسيط في الحوار بين حركة "طالبان" (المحظورة في روسيا الاتحادية) و"قوات المقاومة الأفغانية"، وتوسيع صيغة مثل هذه اللقاءات ودعوة دول المنطقة ومن بينها روسيا الاتحادية.
وأوردت هذه الأنباء صحيفة "خشت صبح" الأفغانية اليوم الأربعاء 12 يناير/كانون الثاني 2022، نقلااً عن مصادر في العاصمة طهران.
هذا وتستعد إيران لإجراء حوار بين "طالبان" و"جبهة المقاومة الوطنية"، ولكن حتى الآن هي على مستوى غير رسمي.
وفي غضون ذلك، كشف الجانب الإيراني أيضاً عن استعداده لتسهيل حوار مثمر بين الجانبين، وتنظيم لقاءات رسمية بين "طالبان" و"المقاومة" وحركات سياسية أخرى وسياسيين وشخصيات بارزة في أفغانستان.
وبالإضافة إلى ذلك، تشير الصحيفة إلى أن إيران تسعى إلى أن تشارك في المستقبل دول معنية في في الحوار، بما في ذلك روسيا والصين وباكستان وتركيا، إلا أنه في هذه المرحلة، هذه مجرد وجهات نظر نظرية بسبب حقيقة أن موضوع الحوار بين "طالبان" و"المقاومة" يتطور ببطء.
بدوره، أعلن وزير الخارجية في الحكومة الأفغانية، التي شكلتها حركة "طالبان"، أمير خان متكي، في 10 يناير/كانون الثاني الجاري، أنه التقى زعيم المقاومة أحمد مسعود، وكذلك قائد الميليشيا في ولاية هرات، إسماعيل خان.
هذا وتشير أنباء متداولة إلى أن هذه الاتصالات تمت في طهران، حيث وصل متكي في زيارة. وفي غضون ذلك نفت قوى "المقاومة" وجود معلومات عن مفاوضات بين متكي ومسعود في إيران، واصفة هذه المعلومات بالمفبركة.
صحيفة "خشت صبح"، بدورها، نقلاً عن مصادر في طهران، أشارت رغم ذلك إلى أن مثل هذا الاجتماع كان قد تم يالفعل، وانعقد في جو هادئ وجاد.
وطالب متكي، بحسب ما كتبت الصحيفة، مسعود ورفاقه بالعودة إلى أفغانستان والعمل مع "طالبان" لتشكيل حكومة شاملة.
من الجدير بالذكر أن حركة "طالبان" الراديكالية شنّت عملية واسعة النطاق من أجل فرض السيطرة على أفغانستان، وذلك بعد أن أعلنت الولايات المتحدة في ربيع العام الماضي -2021 قرارها بسحب قواتها المسلحة من هناك.
بعد ذلك وفي 15 أغسطس/آب من العام الماضي، دخلت "طالبان" إلى العاصمة الأفغانية كابول دون قتال، وفي 7 سبتمبر/أيلول، أعلنت تشكيل حكومتها المؤقتة، التي لم تعترف أي دولة بشرعيتها حتى الآن.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Фото: Creative Commons
المصدر: تاس