عبر أستاذ الجامعة الإسلامية الوطنية في جاكرتا (إندونيسيا) ، رئيس منظمة "وسطية الإسلام" العالمية ("الإسلام المعتدل" - ملاحظة المحرر)، عضو مجموعة الرؤية الإستراتيجية دين شمس الدين برأيه حول انعقاد المؤتمر الدولي التاسع لمجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا – العالم الإسلامي" ونقاط القوة في الاقتصاد الإسلامي، الذي عُقًد في 16 أيار/ مايو 2024 في عاصمة جمهورية تتارستان - مدينة قازان تحت عنوان : "روسيا - العالم الإسلامي: نظام عالمي عادل متعدد الأقطاب وتنمية آمنة" وذلك في إطار القمة الاقتصادية منتدى "قازان" 2024.
وقال: "روسيا الاتحادية والعالم الإسلامي منطقتان قويتانن وأعتقد أن التعاون بينهما سيشكل توازن القوى في هذا النظام العالمي المهيمن، مما سيجعل من الممكن محاربة الظلم العالمي وكراهية الإسلام والعديد من الظواهر الأخرى التي تعيق تطور الحضارة الإنسانية". وأوضح البروفيسور أنه يشارك في أنشطة مجموعة الرؤية الإستراتجية " روسيا – العالم الإسلامي" منذ عام 2007، ومنذ ذلك الحين لاحظ الأهمية الخاصة لمثل هذه المؤتمرات لكلا الجانبين.
وأضاف:"إن التعاون الاقتصادي بين روسيا والعالم الإسلامي قابل للحياة للغاية. تضم منظمة التعاون الإسلامي 57 دولة تتمتع بموارد طبيعية هائلة: النفط والغاز واليورانيوم وغيرها. وتحتل روسيا الاتحادية مكانة مماثلة في العالم. لذلك، إذا جمعنا إمكانات الطرفين نتيجة للتفاعل المثمر المبني على حلول مفيدة للطرفين، يمكن أن يصبح ذلك حلاً لمشاكل الحضارة الإنسانية".
ومن الجدير بالذكر أن البروفيسور شمس الدين كان يرأس في السابق المنظمة المحمدية، وهي أكبر منظمة إسلامية غير حكومية في إندونيسيا، والتي تعمل منذ أكثر من قرن. وخلال كلمته في مؤتمر المجموعة، أشار شمس الدين، إلى أن الاتصالات بين روسيا والعالم الإسلامي ليست مكثفة بما فيه الكفاية، حيث أن هناك مشكلة في التقارب بين الأمات المختلفة. لكن، بحسب البروفيسور، ينبغي اعتبار العالم الإسلامي وروسيا قوتين تكملان بعضهما البعض.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"