أعلنت اللجنة العراقية لتجميد الأصول الإرهابية أن إدراج "حزب الله" اللبناني وجماعة "أنصار الله" الحوثية اليمنية على قائمة الجماعات الإرهابية التي ينبغي تجميد أموالها كان خطأً، وذلك اليوم الخميس 4 ديسمبر/كانون الاول 2025.
وفي بيان نقلته وكالة الأنباء العراقية (واع)، قالت اللجنة إن القائمة تضمنت، عن غير قصد، أسماء عدة منظمات "غير متورطة في أي نشاط إرهابي"، كما وَرَدَ في البيان أن السلطات وافقت فقط على إضافة أفراد وكيانات مرتبطة حصراً بتنظيمي الدولة الإسلامية (داعش) و"القاعدة" (كلاهما محظور في روسيا).
وجاء إدراج أسماء أخرى لأن القائمة نُشرت قبل الانتهاء من التعديلات، إذ أعلنت اللجنة إنه سيتم تصحيح النسخة المنشورة في الجريدة الرسمية العراقية بتاريخ 17 نوفمبر/تشرين الثاني.
هذا وكلّف رئيس الوزراء المنتهية ولايته محمد السوداني الجهات المختصة في بغداد بإجراء تحقيق عاجل في هذا الخطأ، ودعا إلى محاسبة المسؤولين عنه.
من الجدير بالذكر أن وكالة "شفق نيوز" قد أفادت في وقت سابق بأن العراق أضاف "حزب الله" و"الحوثيين" إلى قائمة تجميد الأصول الإرهابية، وصرّح متحدث باسم الحكومة للبوابة الإلكترونية، في هذا الصدد، بأن هذه الخطوة تأتي في إطار جهود بغداد لمواءمة لوائحها مع المعايير الدولية لمكافحة الإرهاب ولمتطلبات مجموعة العمل المالي.
منذ عام 2003، سعت السلطات العراقية عموماً إلى الابتعاد عن محور المقاومة، الذي يضم "حزب الله" وحركة "حماس" والميليشيات الشيعية المتحالفة مع إيران في العراق واليمن. ومع ذلك، حافظت الفصائل الشيعية في العراق على علاقات سياسية ولوجستية مع كل من "حزب الله" و"الحوثيين".
وقد افتتحت جماعة "أنصار الله" مكتباً في بغداد لتعزيز التعاون وتنسيق الأنشطة مع الجماعات العراقية، علماً أن الضغط الأمريكي حدّ لاحقاً من هذه الأنشطة. بعد اندلاع الحرب في قطاع غزة، بين إسرائيل حركة "حماس" في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، نفذت الفصائل العراقية المسلحة، إلى جانب الحوثيين، عدة هجمات مشتركة بالصواريخ وبالطائرات المسيّرة ضد إسرائيل.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: MohammadHuzam/Creative Commons 4.0
المصدر: تاس