قال الممثل الخاص لرئيس روسيا الاتحادية في أفغانستان، مدير القسم الثاني لآسيا في وزارة الخارجية الروسية زامير كابولوف، في تصريح لوكالة "نوفوستي"، إن "طالبان تمكنت من السيطرة على قندهار بسبب هروب القوات الأفغانية"، وقد صرّح المسؤول الروسي بذلك في 13 أغسطس/آب 2021.
وأضاف زامير كابولوف أن "الاستيلاء على قندهار يظهر ما تحدثنا عنه: إنه لم يتم نتيجة عمليات عسكرية ومقاومة شجاعة من القوات الأفغانية، ولكنها نتيجة لفرار الجيش الأفغاني ذاته، الذي أعدّه الأمريكيون وأعضاء الـ (ناتو) معا بقوة ونشاط".
ومع ذلك - في رأي كابولوف - لم تتمكن "طالبان" بعد من الاستيلاء على كابول، وأضاف أن "السيطرة على قندهار لا يكشف عن أي شيء".
هذا وقد تصاعدت المواجهات في أفغانستان خلال الأشهر الأخيرة بين القوات الحكومية ومسلحي حركة "طالبان" الراديكالية (المحظورة في روسيا الاتحادية).
ويُشار إلى أن ذلك يأتي على خلفية انسحاب القوات الأمريكية، وهو ما وصفته وزارة الخارجية الروسية بأنه "اعتراف بفشل المهمة الأمريكية"، في حين سيطرت "طالبان" فعلياً على مناطق كبيرة وشنّت هجوماً على المدن الكبرى.
ويقول عناصر "طالبان" إنهم منذ نهاية الأسبوع الماضي تمكنوا من السيطرة على المراكز الإدارية لأكثر من 10 مقاطعات من أصل 34 مقاطعة، بما في ذلك مدن زارنغ، بل خمري، غزني، وكذلك قندوز، الواقعة على بعد 60 كيلومتراً من أقرب معبر حدودي مع طاجيكستان.
هذا وأعلن المسلحون السيطرة على قندهار في الليلة الماضية، وصباح اليوم أيضاً على لشكر كاه، المركز الإداري لولاية هلمند، في الوقت الذي تفيد فيه وسائل الإعلام الغربية بأن حركة "طالبان" قادرة على حصار كابول لمدة شهر.
من جهتها، تعلن السلطات في كابول أنها استعادت السيطرة على بعض المدن، "ولكن الاشتباكات لا تزال مستمرة".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo : Creative Commons
المصدر: نوفوستي