أكد مستشار رئيس الوزراء القطري والمتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية - ماجد بن محمد الأنصاري، أن الدوحة تُولي أهمية بالغة لزيارة الأمير تميم بن حمد آل ثاني الأخيرة إلى روسيا، معتبرةً إياها خطوةً محوريةً في تعزيز الثقة والحوار بين الدوحة وموسكو حول مجموعةٍ من القضايا الإقليمية، وذلك اليوم الثلاثاء 6 مايو/أيار 2025.
وأوضح الأنصاري خلال إحاطةٍ صحفيةٍ رداً على سؤالٍ لوكالة "تاس" للأنباء أن زيارة الأمير لموسكو كانت ذات أهميةٍ بالغةٍ لقطر، مشيراً إلى أن المحادثات ساهمت في تعميق التفاهم المتبادل، لا سيما في القضايا الإقليمية وجهود الوساطة القطرية المستمرة، لا سيما بين روسيا وأوكرانيا.
كما شدد على أن قطر ملتزمةٌ بتطوير علاقاتها مع جميع شركائها، وخاصةً أولئك الذين تربطها بهم مصالح اقتصاديةٌ جوهرية.
بالإضافة إلى ذلك، أشار ماجد الأنصاري إلى دور قطر كوسيطٍ يعمل على لمّ شمل الأطفال المنفصلين عن عائلاتهم بسبب النزاع في أوكرانيا. لهذا السبب، كانت هذه الزيارة بالغة الأهمية لمناقشة جهود الوساطة ودور قطر الأوسع، بالإضافة إلى تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات.
ووفقاً له، تستمر الاتصالات رفيعة المستوى بين قطر وروسيا على جبهات متعددة، إذ تأمل الدوحة أن يُعزز هذا التواصل العلاقات القطرية الروسية ويدعم الجهود الدبلوماسية لدولة قطر لتعزيز السلام في الشرق الأوسط وخارجه.
في 17 أبريل، قام أمير قطر بزيارة رسمية إلى روسيا وأجرى محادثات مع الرئيس - فلاديمير بوتين. ركز الزعيمان على توسيع التعاون التجاري والاقتصادي والإنساني، كما تناولا قضايا دولية رئيسية، بما في ذلك التطورات في سوريا وغزة.
وعقب المحادثات في الـ كريملِن، وقّع البلدان عدة اتفاقيات. من بينها منصة استثمارية مشتركة بقيمة ملياري دولار - مليار دولار من كل جانب - بين صندوق الاستثمار المباشر الروسي وجهاز قطر للاستثمار. وستركز هذه المنصة على مشاريع في مجالات التكنولوجيا واستخراج المعادن والرعاية الصحية.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
المصدر: تاس