أعلن السفير الروسي في كابول دميتري جيرنوف، أن ما توقم به حركة "طالبان" (المحظورة في روسيا الاتحادية) في أفغانستان لا يشكل تهديداً مباشرا لروسيا.
جاء ذلك برد الدبلوماسي الروسي في مقابلة مع قناة "روسيا 24-"، يوم الإثنين 29 يونيو/ حزيران 2021، على سؤال عمّا إذا كانت النشاط الذي تقوم به "طالبان" يمكن أن يهدّد روسيا بشكل مباشر.
وبحسب الدبلوماسي الروسي، فإنه ليست لدى المسلحين قوات كافية للسيطرة على العاصمة والمدن الرئيسة في أفغانستان.
وفي الوقت نفسه، أشار السفير جيرنوف إلى أن الوضع في كابول لا يزال غير مستقر، منوهاً بأن "هناك خطر إرهابي في ازدياد هنا، ومن الواضح أن هذه عاصمة دولة في حالة حرب، ولكن منذ مايو (أيار) لم تحدث تغيرات نوعية نحو الأسوأ في كابول".
وأضاف السفير الروسي لدى أفغانستان: إن ممثلي روسيا والولايات المتحدة والصين وباكستان، يعملون على حل الوضع في البلاد من خلال آلية الثلاثية الموسّعة،ن مؤكداً "إننا نتبع خطى من أجل أن تقوم الأطراف المتصارعة من خلاله ببدء مفاوضات حقيقية، تكون موجهة نحو النتائج التي ستؤدي بدورها إلى إنهاء الحرب الأهلية".
حول الصراع
يُذكر أن لجنة الدولة للأمن القومي في طاجيكستان أفادت في تاريخ 22 يونيو/ حزيران 2021 أنه نتيجة للهجوم المسلح لحركة "طالبان" على مفوضية حدود شيرخون بندر في مقاطعة قندوز الأفغانية، انسحب 134 من عناصر القوات الحكومية الأفغانية إلى أراضي طاجيكستان. وفي وقت لاحق عادوا جميعهم إلى وطنهم، وتم نقلهم إلى كابول في رحلة خاصة منفصلة.
بالإضافة إلى ذلك، في 27 يونيو/ حزيران، تراجعت مجموعة من 17 جندياً من الجيش الأفغاني، بعد اشتباك مسلح مع مجموعة من حركة "طالبان" الراديكالية في إقليم بلخ، وعبرت الحدود مع طاجيكستان عند نقطة شهرريتوس. وقد سمح حرس الحدود الطاجيك للجنود الأفغان بدخول أراضيهم.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo : Creative Commons
المصدر: تاس