أفاد مصدر مطلع على المحادثات بشأن القواعد الروسية في سوريا في تصريح لوكالة "تاس" للأنباء أن السلطات السورية الجديدة لا تعتزم إنهاء العمل بالاتفاقيات التي بموجبها تستخدم روسيا القواعد العسكرية في محافظتي اللاذقية وطرطوس، في المستقبل المنظور، وذلك اليوم الجمعة 27 ديسمبر/كانون الأول 2024.
وبحسب المصدر، يجري الطرفان مباحثات لمنع شرط القوة القاهرة التي تتمثل في الأعمال العسكرية وتغيير السلطة في الجمهورية، أن تصبح سببا لفسخ الاتفاقيات، مضيفاً أن الطرفين يناقشون عدد مجموعة القوات الروسية أيضا.
وأكد المصدر أن "روسيا تسعى للحفاظ على الوضع القانوني لقواعدها، وتتركز المباحثات على ضمان عدم اعتبار الأعمال العسكرية وتغيير النظام قوة قاهرة سببا لفسخ الاتفاقيات طويلة الأجل بشأن القواعد في محافظتي طرطوس واللاذقية، وحتى انتهاء الحوار لا يعتزم الجانب السوري فسخ الاتفاقيات".
وفي 9 ديسمبر الجاري، أفاد مصدر لوكالة "تاس" بأن روسيا أجرت محادثات مع السلطات السورية الجديدة بشأن الحفاظ على قواعدها العسكرية، مبيناً أن السلطات السورية الجديدة ضمنت أمن القواعد الروسية.
خلفية الوجود العسكري الروسي في سوريا
تمتلك روسيا قاعدتين عسكريتين في سوريا، هما المركز اللوجستي البحري الروسي في مدينة طرطوس الساحلية وقاعدة "حميميم" الجوية الواقعة بالقرب من مدينة جبلة في محافظة اللاذقية، حيث أنشئت قاعدة طرطوس عام 1971 بموجب اتفاقية ثنائية بين البلدين، وفي 30 سبتمبر/أيلول 2015 تم إنشاء مجموعة الطيران التابعة للقوات الفضائية الروسية في سوريا لدعم الجيش السوري في القتال ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي (داعش، المحظور في روسيا).
وفي وقت سابق، أعلن مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى الشرق الأوسط ودول افريقيا، نائب وزير الخارجية - ميخائيل بوغدانوف أن موسكو أجرت اتصالات مع اللجنة السياسية لـ "هيئة تحرير الشام" (المحظورة في روسيا)، مشيرا إلى أن الجانب الروسي يتطلع للحفاظ على قواعده العسكرية.
وفي 19 ديسمبر الجاري صرّح الرئيس الروسي - فلاديمير بوتين أن موسكو اقترحت استخدام القواعد العسكرية الروسية لإيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: anjči/Creative Commons 2.0
المصدر: تاس