Ru En

العمل مع العمال المهاجرين في منطقة خاباروفسك الروسية سيتوسع مع افتتاح المسجد المركزي

١٧ أكتوبر

أعلن رئيس الإدارة الدينية للمسلمين في الشرق الأقصى والممثل المفوض للمفتي الأعلى للإدارة الدينية المركزية للمسلمين في روسيا - أرتور غاريفولين، أن الجهود المبذولة للتعامل مع العمال المهاجرين في خاباروفسك ستتعزز بشكل كبير مع افتتاح مسجد مركزي في المدينة، وذلك اليوم الخميس 17 أكتوبر/تشرين الأول 2024.

 

وقال غاريفولين خلال مقابلة مع وكالة "تاس" للأنباء، معلقاً على المناقشات في منتدى الشرق الأقصى بين الأديان: "في الوقت الحالي، نحن قادرون على الوصول إلى ما يصل إلى 20٪ فقط من العمال المهاجرين، وخلال صلاة الجمعة والأعياد، نعقد مناقشات ونقدم التوجيه ونشرح المعايير السلوكية ونوزع المنشورات الإرشادية. ومع افتتاح المسجد، سيزداد نطاق وصولنا، وسيصبح المسجد مركزًا لهذه العملية، ومكاناً للسلام الديني".

 

بدأ بناء المسجد المركزي في صيف عام 2024 في شارع فيبورغسكايا، ومن المقرر افتتاحه في صيف عام 2026، وفقاً لرئيس الإدارة الدينية للمسلمين في الشرق الأقصى.

 

كما أشار الممثل المفوض للمفتي الأعلى للإدارة الدينية المركزية للمسلمين في روسيا إلى أن العديد من رجال الدين في الإدارة الدينية يشتركون في نفس جنسيات العمال المهاجرين، مما يسمح لهم بتوصيل المعلومات الحيوية بلغات العمال الأصلية. ومع ذلك، أكد على التحدي المتمثل في الوصول إلى عدد أكبر من الناس.

 

 

تعزيز العمل مع العمال المهاجرين

 

قال رئيس قسم مراقبة العلاقات بين الأعراق والأديان ومنع التطرف، والتفاعل مع المنظمات الدينية في الوكالة الفيدرالية للشؤون العرقية - عبد الحميد بولاتوف، لوكالة "تاس"، إن الجهود المبذولة لمساعدة العمال المهاجرين على التكيف ومنع الجريمة بينهم تحتاج إلى تعزيز من خلال المنظمات الدينية التقليدية.

 

وأضاف بولاتوف: "نحن بحاجة إلى توسيع هذا العمل، بالاعتماد على المنظمات الدينية التقليدية القائمة". وشدد على أن إشراك ممثلي هذه المنظمات في مساعدة المهاجرين على التكيف سيكون أكثر فعالية، مشيراً إلى أن التأثير يكون أكبر عندما يشرح أحد أتباع ديانة الشخص قواعد السلوك والقوانين.

 

وأبرز عبد الحميد بولاتوف أيضاً أن البيانات العالمية تُظهر أن مشاكل التكيف تنشأ عندما يشكل المهاجرون حوالي 10% أو أكثر من السكان، إذ يميل المهاجرون إلى العيش في مجتمعات مدمجة وغالباً لا يعطون الأولوية لتعلم اللغة المحلية.

 

وأوضح بولاتوف أن "غالباً ما يؤدي هذا إلى تهميش المهاجرين، قد لا يحمل الشخص آراء متطرفة في وطنه، ولكن عندما يوضع خارج بيئته المعتادة، يمكن أن يصبح عرضة للتطرف. لا يتعلق الأمر فقط بالمعاملة السيئة - وهو ما لا يحدث عموماً في بلدنا - بل بالأحرى الافتقار إلى "الحصانة الثقافية" التي تساعدهم على الحفاظ على تقاليدهم".

 

 

حول المنتدى

 

يُعقد أول منتدى بين الأديان في الشرق الأقصى، "القيم الروسية التقليدية كأساس للتعاون بين الأديان"، في خاباروفسك يوميّ 16 و17 أكتوبر الجاري، ويحضر المنتدى قادة وممثلون عن الديانات التقليدية، بالإضافة إلى مسؤولين حكوميين إقليميين.

 

 

مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

Photo: Kramst/Creative Commons 4.0

المصدر: تاس