أوضحت الهيئة العامة للاستعلامات المصرية أن القاهرة لا يوجد لديها خطط بشأن نقل 500 ألف من السكان في قطاع غزة بشكل مؤقت إلى مدينة مخصصة لهذا الغرض بشمال سيناء كجزء من إعادة الإعمار في القطاع، وذلك اليوم الجمعة 21 مارس/آذار 2025.
ووفقاً للهيئة فقد نفت مصر بصورة قاطعة وتامة المزاعم التي تداولتها بعض وسائل الإعلام، بأنها على استعداد لنقل نصف مليون مقيم من غزة بشكل مؤقت إلى مدينة مخصصة في شمال سيناء كجزء من إعادة إعمار قطاع غزة.
وأكدت هيئة الاستعلامات أيضاً أنه منذ الأيام الأولى للحرب في أكتوبر/تشرين الأول 2023، أعربت مصر عن رفضها القاطع والنهائي لأي محاولة لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، قسراً أو طوعاً، لأي مكان خارجها، وخصوصاً إلى مصر، لما يمثله ذلك من تصفية للقضية الفلسطينية وخطر داهم على الأمن القومي المصري.
كما أشارت هيئة الاستعلامات إلى أن الخطة التي قدمتها مصر في قمة القاهرة العربية الطارئة الأخيرة لإعادة إعمار قطاع غزة، لا تنص على مغادرة الفلسطينيين، والتي وافق عليها بالإجماع القادة العرب في 4 مارس الجاري.
يُشار إلى أن نقاشاً حاداً بدأ حول احتمال تهجير سكان قطاع غزة من القطاع في أوائل فبراير/شباط الماضي، حين أعلن الرئيس الأمريكي - دونالد ترامب، أن واشنطن تدرس ملكية طويلة الأجل لقطاع غزة وتهجير الفلسطينيين منها إلى دول أخرى في المنطقة.
هذا وانتقد كل من حركة "حماس" وقادة الدول العربية والإسلامية مقترح ترامب. بدورها أعلنت مصر في أوائل فبراير أنها ستعد خطتها لإعادة إعمار غزة، وهي بديل لرؤية الرئيس الأمريكي ولا تنطوي على إخلاء الفلسطينيين من القطاع، حيث تم تقديم الخطة في 4 مارس خلال قمة جامعة الدول العربية، وتمت الموافقة عليها بالإجماع، وفي 12 مارس تم عرضها أيضاً على المبعوث الأمريكي الخاص - ستيفن ويتكوف، خلال اجتماعه في العاصمة القطرية - الدوحة مع وزراء خارجية العديد من الدول العربية.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: sophia valkova/Unsplash
المصدر: تاس