أكدت الرباط والقاهرة دعمهما لوقف إطلاق نار فوري وشامل في قطاع غزة، مؤكدتين على الحاجة الملحة لتخفيف الأزمة الإنسانية وإحياء آفاق حل الدولتين، وذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عُقد اليوم الخميس 28 مايو/أيار 2025 بعاصمة المملكة المغربية - مدينة الرباط.
وشدد وزير الخارجية المغربي - ناصر بوريطة ونظيره المصري - بدر عبد العاطي كذلك على أهمية التوصل إلى اتفاق كامل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، ولضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع بشكل مستمر وكاف.
وفي حديثهما لوكالة "المغرب العربي" للأنباء، أكد الوزيران أن مثل هذه الإجراءات ستمهد الطريق لإعادة الإعمار بعد الصراع، وستؤدي في نهاية المطاف إلى اتفاق سياسي قائم على أساس حل الدولتين، إذ ينص المقترح على التعايش السلمي بين إسرائيل والدولة الفلسطينية المستقبلية.
كما أكد الوزيران مجدداً على مواقف بلديهما الثابتة الداعمة للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، بما في ذلك حقه في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو/حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً للقرارات الدولية ومبادرة السلام العربية.
بالإضافة إلى ذلك، بحث ناصر بوريطة وبدر عبد العاطي التعاون الثنائي وتعزيز العلاقات الاقتصادية بين المغرب ومصر.
تأتي هذه الدعوة على خلفية تجدد القتال في قطاع غزة. ففي 18 مارس/آذار الماضي، استأنف الجيش الإسرائيلي عملياته واسعة النطاق في القطاع، منهياً بذلك وقف إطلاق النار الذي كان سارياً منذ يناير/كانون الثاني 2025.
وقد عزت الحكومة الإسرائيلية هذا التصعيد إلى رفض "حماس" للمقترحات التي توسط فيها مبعوثون دوليون، بمن فيهم المبعوث الأمريكي الخاص - ستيف ويتكوف. أما حركة "حماس" فألقت باللوم على إسرائيل والولايات المتحدة وحملتهما مسؤولية إعادة إشعال الصراع.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Mohammed Ibrahim/Unsplash
المصدر: تاس