Ru En

اندلاع احتجاجات في طرابلس ضد حكومة الوحدة الوطنية الليبية

١٥ مايو

اجتاحت موجة من الاحتجاجات العاصمة الليبية طرابلس الغرب، ضد حكومة الوحدة الوطنية المدعومة من الأمم المتحدة بقيادة رئيس الوزراء - عبد الحميد الدبيبة، وذلك عقب تجدد الاشتباكات العنيفة بين الجماعات المسلحة المتصارعة، وذلك وفقاً لوكالة "ليبيا برس" اليوم الخميس 15 مايو/أيار 2025.

 

وبحسب الوكالة أيضاً فقد نُظمت أكبر مظاهرة في سوق الجمعة، أحد أكثر أحياء طرابلس كثافة سكانية الذي تأثر بشدة الاشتباكات المسلحة التي استمرت طوال الليل. وخرج العشرات من السكان إلى الشوارع يطالبون باستقالة حكومة الدبيبة ووقف العنف. كما اندلعت احتجاجات مماثلة في فشلوم، حيث حمّل المتظاهرون حكومة الوحدة الوطنية مسؤولية إراقة الدماء، وأعربوا عن تضامنهم مع المدنيين في مناطق النزاع.

 

وفي تاجوراء، على المشارف الشرقية لطرابلس، أغلق المتظاهرون الطرق وأشعلوا النار في الإطارات تعبيراً عن تحدّيهم.

 

ورغم إعلان وزارة الدفاع التابعة لحكومة الوحدة الوطنية وقف إطلاق النار رسمياً، استمر إطلاق النار المتقطع طوال اليوم، بحسب ما ذكرته صحيفة "الوسط"، شهدت عدة مناطق انقطاعاً للتيار الكهربائي، ومددت وزارة التعليم تعليق الدراسة والامتحانات بسبب استمرار المخاوف الأمنية.

 

وقُتل ما لا يقل عن ستة أشخاص وجُرح حوالي 70 آخرين في أعمال العنف الأخيرة، بمن فيهم مدنيون.

 

يُشار إلى أن الاضطرابات بدأت مساء الاثنين، باندلاع قتال جنوب طرابلس بين اللواء 444، بقيادة محمود حمزة، وجهاز دعم الاستقرار، بعد مقتل قائده، عبد الغني الككلي (المعروف أيضاً باسم "غنيوة")، في مقر اللواء 444، حسب الأنباء الواردة من ليبيا، التي تشير كذلك إلى أن الككلي ربما استُدرج إلى هناك بحجج واهية وفقاً لمصادر مطلعة.

 

من جانبها أعلنت وزارة الدفاع التابعة لحكومة الوفاق الوطني لاحقاً أنها أعادت النظام إلى المدينة. ورداً على أعمال العنف، أعلن رئيس الوزراء الدبيبة عن سلسلة من الإصلاحات تستهدف البنية الأمنية في العاصمة، بما في ذلك حل قوات الردع بقيادة عبد الرؤوف كارة.

 

 

مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

Photo: Reiner Ehlers/Creative Commons 2.0

المصدر: تاس