صرح رومان أوستينوف - نائب المندوب الروسي الدائم لدى المنظمات الدولية، ومقرها العاصمة النمساوية - فيينا، بأن الإجراءات التي اتخذتها الولايات المتحدة وإسرائيل ضد إيران قوّضت بشكل خطير نظام منع الانتشار النووي عالمياً، ولم يتضح حتى الآن الأثر الكامل الناجم عن ذلك.
وقد أدلى الدبلوماسي الروسي بذه التصريح خلال بث مباشر على قناة "روسيا 24" التلفزيونية، اليوم الأربعاء 25 يونيو/حزيران 2025.
وأكد أوستينوف أن موسكو لا تزال ملتزمة بمعاهدة منع انتشار الأسلحة النووية، وتنطلق من قناعة راسخة بأنه على جميع الدول الوفاء بالتزاماتها، لافتاً إلى أنه "للأسف، فإن إجراءات الولايات المتحدة - وهي، مثل روسيا، دولة وديعة لمعاهدة منع الانتشار النووي - إلى جانب إسرائيل، وهي دولة ليست طرفاً في المعاهدة على الإطلاق، قد وجّهت ضربةً قاصمة لإطار منع الانتشار بأكمله".
ووفقاً لرومان أوستينوف، لا تزال عواقب هذا القرار على النظام بحاجة إلى تقييم شامل، لا سيما وأن هيئةً رزينة كالوكالة الدولية للطاقة الذرية لم تتخذ موقفاً واضحاً بعد، منوّهاً بأنه من المرجح أن تلمس تداعياته في صورة نتائج سلبية طويلة المدى.
ورغم ذلك أفاد أوستينوف بأن روسيا لا تزال تؤمن بنظام ضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مضيفاً أنه "إذا ما تم التعامل معه بحذر واحترافية ودون تلاعب سياسي - وهو ما تلجأ إليه الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية للأسف في كثير من الأحيان - فإن الوكالة الدولية للطاقة الذرية قادرة على ضمان الاستخدام السلمي للطاقة النووية بنجاح، والمساعدة في منع انتشار الأسلحة النووية".
وحين سُئل المسؤول الروسي عمّا إذا كانت الضربات التي شنتها الولايات المتحدة وإسرائيل تُهدد نظام مراقبة البرنامج النووي الإيراني بأكمله - مما يُقوّض أهدافهما في منع الانتشار - كان جواب أوستينوف واضحاً ومقتضباً إذ قال: "بالتأكيد".
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: بعثة روسيا الدائمة في فيينا
المصدر: تاس