يواصل الرئيس الروسي - فلاديمير بوتين، الموجود حالياً في مدينة سانت بطرسبورغ، فعاليات القمة غير الرسمية لرابطة الدول المستقلة، وهي اجتماع سنوي تقليدي للدول الأعضاء، وذلك اليوم الإثنين 22 ديسمبر/كانون الأول 2025.
في اليوم الأول، شارك الرئيس الروسي في اجتماع المجلس الاقتصادي الأوراسي الأعلى، وحضر حفل توزيع جائزة "ليف تولستوي" للسلام، التي مُنحت لرؤساء قيرغيزستان، صادير جاباروف؛ طاجيكستان - إمام علي رحمون؛ وأوزبكستان - شوكت ميرزيوييف، كما عقد عدة اجتماعات ثنائية.
بينما كان جدول اليوم الأول من القمة مزدحم بالاجتماعات الرسمية، خُصص اليوم الثاني للتواصل غير الرسمي. وكما أشار مساعد الرئيس - يوري أوشاكوف مراراً، فإن مثل هذه اللقاءات تتيح للقادة مناقشة أهم القضايا بطريقة بناءة ومنفتحة.
يستضيف فلاديمير بوتين اجتماعات غير رسمية لقادة "رابطة الدول المستقلة" قبل حلول العام الجديد سنوياً منذ عام 2017 على الأقل. ومنذ عام 2018، تُعقد هذه اللقاءات في مسقط رأسه سانت بطرسبورغ.
ويتجاوز البرنامج عادةً المحادثات السياسية، إذ يُعد الرئيس الروسي، بصفته المضيف، برنامجاً ثقافياً حافلاً للضيوف. وفي السنوات السابقة، زار هو ونظرائه من قادة "رابطة الدول المستقلة" بيترهوف، وتسارسكوي سيلو، وقصر بافلوفسك.
كما يُخطط لبرنامج ثقافي لعام 2025. وخلال لقائه مع إمام علي رحمون في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، قال بوتين إنه يُعد فعاليات "ممتعة وهادفة لا تُنسى" للضيوف. وأضاف أن جزءً كبيراً من البرنامج سيعكس تراث كل دولة من دول رابطة الدول المستقلة، مشيرًا إلى أن روسيا "حافظت على العديد من الكنوز الثقافية والتاريخية المشتركة بين شعوب الاتحاد السوفييتي السابق".
وتضم رابطة الدول المستقلة حالياً 11 دولة هي: أذربيجان، وأرمينيا، وبيلاروس، وكازاخستان، وقيرغيزستان، ومولدوفا، وروسيا، وطاجيكستان، وتركمانستان، وأوزبكستان، وأوكرانيا. إلا أن الرئيس الروسي نوّه بأن مولدوفا وأوكرانيا ظلتا لفترة طويلة عضوين اسميين فقط، إذ توقفتا عن المشاركة بأنشطة الرابطة.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا
المصدر: تاس