"لم تعرف روسيا طوال تاريخها حروب بين الأديان وذلك بفضل القيم الروحية والأخلاقية، كما عاشت في ظروف حسن الجوار بين الشعوب وأتباع مختلف الأديان". صرح بذلك رئيس الإدارة الدينية المركزية للمسلمين، المفتي الأعلى لروسيا، شيخ الإسلام - لعت تاج الدين، متحدثاً في اجتماع مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي" حول موضوع "روسيا - العالم الإسلامي: القيم الروحية والأخلاقية التقليدية كأساس للتعاون بين الأديان"، الذي يقام في مدينة قازان كجزء من المنتدى الاقتصادي الدولي الـ 14 "روسيا - العالم الإسلامي: منتدى قازان".
وقال إن موضوع الاجتماع يتوافق تماماً مع الوضع الاجتماعي والسياسي الذي يجد كل من روسيا وبقية العالم أنفسهم فيه. وبفضل القيم الروحية والأخلاقية، لم تعرف روسيا طوال تاريخها الحروب بين الأديان، وعاشت في ظروف من حسن الجوار بين الشعوب وأتباع مختلف الأديان. فقط من خلال استعادة القيم الروحية والأخلاقية للأديان التقليدية في قلوب الأجيال اللاحقة، يمكن للمرء أن يأمل في رحمة الخالق، من خلال التفاهم المتبادل والتعاون الأخوي بين شعوب ودول العالم".
الإسلام، حسب تاج الدين، ليس فقط ثاني أكثر الديانات في روسيا، إذ أشار الرئيس الروسي - فلاديمير بوتين، في الاحتفالات المُكرّسة للذكرى الـ 22 للإدارة الدينية المركزية للمسلمين، إلى المساهمة الكبيرة للإسلام في تنمية المجتمع الروسي وحياته الاجتماعية والسياسية.
بالإضافة إلى ذلك وقّع رئيس الدولة الروسية، في نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي، مرسوماً بشأن الحفاظ على القيم الروحية والأخلاقية التقليدية وتعزيزها، التي تلبّي تماماً مصالح ممثلي 200 شخصاً يعيشون على أراضي روسيا الإتحادية.
مجموعة الرؤية الإستراتجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: الموقع الرسمي لرئيس تتارستان