أكد نائب رئيس الوزراء، وزير الاقتصاد في جمهورية تتارستان مدحت شاجيأحميتوف، في تصريح لوكالة أنباء "نوفوستي"، أن الجمهورية تولي اهتماماً كبيراً لمسألة تطوير العمل المصرفي الإسلامي، مشيراً إلى أنها على استعداد كي تصبح منطقة رائدة في تنفيذ التجربة في هذا المجال في روسيا الاتحادية، وذلك اليوم الأربعاء 10 أغسطس/آب 2022
وفي وقت سابق، قال أناتولي أكساكوف، رئيس لجنة مجلس "دوما" - برلمان النوّاب الروسي - للأسواق المالية، إنه يأمل في اعتماد قانون بشأن تقنين الصيرفة الإسلامية في روسيا خلال جلسة الخريف للمجلس.
ووفقاً لأكساكوف، بينما تجري مناقشة أن تكون داغستان والشيشان كمناطق تجريبية، تظهر تتارستان باشكورتوستان اهتماماً ونشاطاً كبيرين في هذا الشأن، وأنه يجب أيضاً تضمين هذه المناطق في تجربة المصرفية الإسلامية، التي يمكن أن تبدأ في وقت مبكر من عام 2023.
وأضاف شاجيأحميتوف في هذا الجانب: "إن جمهورية تتارستان تولي منذ سنوات عديدة اهتماماً كبيراً بتنمية التمويل الإسلامي، وقد تحققت نتائج عملية. ويجري تنفيذ مشاريع تتعلق بكل من تقديم الخدمات المالية وجذب الأموال على أساس مبادئ تمويل الشراكة".
هذا ومن بين هذه المشاريع، ذكر الاستحواذ على السيارات والمعدات والعقارات واستثمار الأموال لتطوير الأعمال وعدد من المشاريع الأخرى.
ولفت نائب رئيس وزراء تتارستان إلى أن الجمهورية تستضيف منذ عام 2009 القمة الاقتصادية الدولية "روسيا - العالم الإسلامي: قمة قازان"(KazanSummit)، حيث يتم بحث ومناقشة قضايا الصيرفة الإسلامية وإبرام الاتفاقيات وبناء التفاعل مع العالم الإسلامي. حيث يترأس رئيس تتارستان رستم مينيخانوف مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي".
كما أكد مدحت شاجيأحميتوف أن "تتارستان مستعدة لمشاركة خبرتها المتراكمة وأن تصبح منطقة رائدة لتطبيق الصيرفة الإسلامية".
وفي وقت سابق أوضح تيمور اسكندروف، مدير مشروع "أكرا" ومجموعة تصنيف التمويل الهيكلي، في تصريح لوكالة "نوفوستي"، أن التمويل الإسلامي هو نظام بيئي يشمل، بالإضافة إلى البنوك، سوق تأمين متخصص (تكافلي) وسوق لفئة كاملة من أدوات التمويل الإسلامي (الصكوك)، على غرار أدوات التوريق المالي، موضحاً أنه من بين مزايا العمل المصرفي الإسلامي هو التوجه الاجتماعي، والقرب من مفهوم التنمية المستدامة.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Evg Klimov/Unsplash
المصدر: نوفوستي