أعلن القائم بأعمال وزارة الخارجية الأفغانية أمير خان متكي، أن حركة "طالبان" المتطرفة (المحظورة في روسيا الاتحادية)، تمكنّت خلال وقت قصير من استئناف أنشطة كافة سلطات الدولة المركزية والمحلية تقريبا في جمهورية أفغانستان، مشيراً إلى أنه عاد العديد من مسؤولي النظام السابق إلى مزاولة العمل.
وأعلن متكي ذلك اليوم الثلاثاء 26 يوليو/تموز 2022، لافتاً في كلمته أمام المؤتمر الدولي "أفغانستان: الأمن والتنمية الاقتصادية"، الذي يُعقد في عاصمة جمهورية أوزبكستان - مدينة طشقند، إلى أنه مع وصولهم إلى السلطة، لم يتم يطرد أي مسؤول "بسبب أيديولوجية سياسية".
وبحسب أمير خان متكي قد تم الإعلان عن سياسة التسامح لأول مرة في تاريخ أفغانستان، منوّهاً بأن "نريد لأفغانستان أن تصبح دولة مسالمة ومستقرة".
كما يرى الدبلوماسي الأفغاني أن المؤتمر الدولي الحالي المنعقد في طشقند يتميز بأنه إيجابي، وذلك مقارنة مع المحافل الدولية السابقة التي انعقدت حول أفغانستان.
وأوضح القائم بأعمال وزارة الخارجية الأفغانية أن "هذا هو المؤتمر الدولي الأول الذي لا يتحدث عن إحلال السلام، وإنما عن حل مشاكل التنمية الاجتماعية والاقتصادية لبلدنا".
ومن المعروف أن حركة "طالبان"، شنّت عملية واسعة النطاق بغية فرض سيطرتها على أفغانستان، وذلك على خلفية إعلان الولايات المتحدة في ربيع عام 2021 قرار سحب قواتها المسلحة من هناك.
بعد ذلك في 15 أغسطس آب من العام الماضي دخل المتطرفون إلى العاصمة كابول دون أي قتال، ليتم في 7 سبتمبر/أيلول الإعلان عن تشكيل الحكومة المؤقتة التي لم تعترف أي دولة بشرعيتها حتى الآن.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Lisa Ferdinando/Creative Commons 2.0
المصدر: تاس