أعلنت حركة "طالبان" الراديكالية (المحظورة في روسيا الاتحادية) أنه منذ وصولها إلى السلطة في أفغانستان، لم يكن هناك أي تهديد للمنطقة أو العالم ككل انطلاقا من أراضي البلاد، وذلك بحسب ما جاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية في الحكومة الأفغانية المؤقتة التي شكلتها حركة "طالبان"، وتم نشره اليوم الاثنين 30 مايو/أيار 2022، بناء على تقرير صادر بخصوص الوضع في البلاد وتم توزيعه على مجلس الأمن الدولي.
وجاء في البيان أن "وزارة خارجية إمارة أفغانستان الإسلامية (اسم الدولة التي تستخدمها حركة طالبان - تاس) تدرس الادعاء الوارد في تقرير مجموعة المراقبة التابعة لمجلس الأمن الدولي حول وجود وأفعال مجموعات أجنبية في أفغانستان، لا أساس له وهو مرفوض بشدّة".
كما أعلنت وزارة الخارجية في الحكومة الأفغانية المؤقتة إنه منذ وصول "طالبان" إلى السلطة، "تحرّرت المنطقة من أي تهديد من أفغانستان، مشيرة إلى أن الحكومة الأفغانية تعمل خلال الأشهر التسعة الماضية بصورة مستمرة على خلق جو من الثقة في العلاقات مع دول المنطقة وكوكب الأرض بأسره".
وأضاف البيان: تؤكد "إمارة أفغانستان الإسلامية" أنه لن يُسمح لأحد بتهديد الآخرين من أراضي أفغانستان- كما نحث الجميع على عدم استخدام معلومات لم يتم التحقق منها من مصادر مجهولة. ويجب منح الحكومة الأفغانية الحالية الحق القانوني في تقديم معلومات موثوقة بشكل مباشر إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والدول الفردية من خلال ممثلها الدائم لدى الأمم المتحدة".
يُشار إلى أنه خلال اجتماع عقد مؤخراً في دوشنبه، دعا أمناء مجالس الأمن للدول المشاركة في الحوار الإقليمي حول أفغانستان "الأطراف الأفغانية المعنية إلى اتخاذ خطوات أكثر واقعية من أجل القضاء على جميع أنواع الجماعات الإرهابية، ووقف تحركات جميع المنظمات الإرهابية، والقضاء على معسكراتهم التدريبية في كل من أفغانستان والمنطقة، وضمان ألّا تكون أفغانستان أرضاً خصبة أو ملاذاً آمناً أو مصدراً لانتشار الإرهاب".
هذا وأشار مسؤولو الأمن في البيان الختامي لاجتماعهم في عاصمة جمهورية طاجيكستان دوشنبه أيضاً إلى عدم جواز استخدام المنظمات الإرهابية الدولية لأراضي أفغانستان لإيواء المتطرفين وتدريبهم، وكذلك للتخطيط أو تمويل أي أعمال إرهابية ضد دول المنطقة.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo : Creative Commons
المصدر: تاس