Ru En

قيس الهمامي: مجموعة الرؤية الإستراتجية "روسيا – العالم الإسلامي" رائدة في فكرة تتبع التغيرات

٢٤ ديسمبر ٢٠٢٤

تحدث مدير مركز الإيسيسكو للاستشراف الاستراتيجي (الـ إيسيسكو - المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة)، قيس الهمامي، في الاجتماع العاشر لمجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي" المُنعقد يوميّ 11 و12 ديسمبر/كانون الأول في ماليزيا، عن فكرة تشكيل المجموعة التي هو عضو فيها، وقال إن "فكرة تأسيس مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"، كانت سبّاقة كفكرة تم تأسيسها منذ 20 سنة هنا في ماليزيا، وهدفها الأساسي رصد المتغيرات التي من شأنها أن تؤثر على العالم الإسلامي من جميع النواحي".


وأضاف مدير المركز: "والآن في وقتنا الحاضر في 2024 هناك عدة متغيرات من شأنها أن تؤثر على حاضر العالم بصفة عامة. وهناك ما قد يؤثر على المستقبل، على سبيل المثال الانفجار الديموغرافي السريع في العالم. فمثلاً اثناء جائحة كوفيد كنا نتحدث عن أن 60% من مهن المستقبل ستختفي ، بينما نتحدث الآن عن اختفاء 85% من مهن المستقبل. ومع كل هذا ظهرت فكرة "عالمين"، ذكي وآخر أقل ذكاءً، بمعنى أننا أقل ذكاء من آبائنا، وآباؤنا أقل ذكاءً من أجدادنا، وأبناؤنا سيكونون أقل ذكاءً منا، لذلك سوف يصطدم العالم غداً بعدة صعوبات وتحديات".

 

 

كما أشار السيد قيس الهمامي الى أن مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي" كانت سباّقة في فكرة رصد المتغيرات، مضيفا:" لكن الآن لدينا أهمية أكثر، وهو ما نعبر عنه بالاستشراف الاستراتيجي الذي هو من شأنه بناء سيناريوهات ديناميكية في رصد عالم الغرب".

 

كما أوضح الهمامي إنجازات مركز "الإستشراف الاستراتيجي" منذ تأسيسه قبل أربع سنوات والهادف غلى رصد متغيرات العالم الإسلامي ولعب دور الناشر للثقافة في الدول الإعضاء وأن هناك إعداد دراسات ذات بعد استشرافي واستراتيجي، وتدريب اتخاذ القرار في ميدان الاستشراف الاستراتيجي، وان المركز يقوم الآن بتدريب ثلاثة ألف شخص عبر الدبلوماسية الاستراتيجية، لدعم الدول الأعضاء في ضمان استمرارية الأداء الإستراتيجي.



وأضاف السيد الهمامي: "مع كل هذا يعني أن منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة اهتمت بفكرة الذكاء الاصطناعي وأخلاقيته. لذلك نحن بصدد انهاء أول ميثاق للمنظمة في الذكاء الاصطناعي وهو ميثاق يأخذ بعين الاعتبار خصوصية العالم الإسلامي".


لكن، كما أشار مدير مركز الاستشراف الاستراتيجي للـ إيسيسكو، أنه ينبغي في الظروف الحديثة التحدث عن أخلاقيات الذكاء الاصطناعي وأخلاقية المستقبل، معتقداً أنه من ضروري التحدث في الظرف الراهن عن أخلاقيات المستقبل، وهي أفضل من أخلاقيات الذكاء الاصطناعي لأن أخلاقيات المستقبل شاملة لمستقبل أفضل للعالم بصفة عامة، وللعالم الإسلامي بصفه خاصة.

 


مجموعة الرؤية الإستراتجية " روسيا - العالم الإسلامي"