Ru En

وزيرا الخارجية في روسيا وطاجيكستان يبحثان قضايا الهجرة والمهام الأمنية

١٣ فبراير

يعتزم وزير الخارجية الروسي - سيرغي لافروف، لقاء نظيره وزير خارجية طاجيكستان - سراج الدين مهر الدين في موسكو، لمناقشة القضايا المتعلقة بالهجرة والاستعدادات للاحتفال المشترك بالذكرى الثمانين للنصر في الحرب الوطنية العظمى، وذلك اليوم الخميس 13 فبراير/شباط 2025.

 

بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن يوقع الجانبان على العديد من الوثائق الثنائية، بما في ذلك برنامج التعاون بين وزارتي خارجيّتهما لعامي 2025 - 2026.

 

 

قضايا الهجرة

 

قبل الاجتماع، أعرب مهر الدين عن نيته مناقشة الهجرة. وسلط الضوء على الحالات التي تم فيها احتجاز المواطنين الطاجيكستانيين في المطارات الروسية، بمن في ذلك الطلاب، لفحص هواتفهم المحمولة أو لأسباب أخرى، فضلاً عن الصعوبات التي واجهوها على الحدود الروسية. ومع ذلك، أشار إلى أن العديد من هذه القضايا تمت معالجتها بالفعل من خلال القنوات الدبلوماسية والجهود الحكومية والمناقشات رفيعة المستوى.

 

وقد تم إحراز تقدم في الاجراءات التنظيمية، مثل تنفيذ الفحوصات الطبية قبل المغادرة في طاجيكستان، مما يتيح للمواطنين الحصول على الوثائق اللازمة قبل السفر إلى روسيا. بالإضافة إلى ذلك، تعمل هيئة جوازات السفر والتأشيرات التابعة لوزارة الداخلية الروسية بنشاط في دوشنبه. كما تحسنت برامج توظيف العمالة المنظمة، حيث تم إرسال 15000 مواطناً طاجيكستانياً إلى روسيا في عام 2023.

 

كما قال مهر الدين قبل الاجتماع، معرباً عن ثقته في المزيد من التحسينات في علاقات الهجرة مع روسيا: "الأمور ليست سيئة على الإطلاق؛ نحن نعمل على ذلك، وشركاؤنا الروس متعاونون".

 

وأقرت وزارة الخارجية الروسية بحساسية قضايا الهجرة، ووصفتها بأنها "عنصر مهم في العلاقات الثنائية"، مع التكيد على أن روسيا تستجيب بشكل مناسب لطلبات طاجيكستان وتقدم تفسيرات شاملة للتدابير التي تنفذها سلطات إنفاذ القانون لضمان الأمن القومي.

 

 

مكافحة الإرهاب والتحديات الأمنية

 

من المتوقع أيضاً أن تكون المخاوف الأمنية بارزة في المناقشات، حيث أعربت طاجيكستان، التي يبلغ طول حدودها مع أفغانستان 1344 كيلومتراً، مراراً عن مخاوفها العميقة بشأن الوضع في الدولة المجاورة. وقد لاحظت وزارة خارجية طاجيكستان زيادة نشاط الجماعات الإرهابية والمتطرفة في أفغانستان، وهي وجهة نظر تشترك فيها روسيا.

 

وللتعامل مع هذه التهديدات، وافقت منظمة "معاهدة الأمن الجماعي" على برنامج بين الدول في عام 2024 لتعزيز الحدود الطاجيكستانية - الأفغانستانية. وقد يراجع الوزيران تنفيذ هذا البرنامج ويستكشفان تدابير إضافية لتعزيز الأمن في آسيا الوسطى.

 

في سياق متصل، اكتسبت أجندة مكافحة الإرهاب إلحاحاً إضافياً في أعقاب الهجوم الإرهابي الذي وقع العام الماضي في قاعة الحفلات الموسيقية "كروكوس سيتي هول" بضواحي موسكو، ما أسفر عن مقتل 144 شخصاً وإصابة 551 آخرين. وفي اليوم التالي، تم اعتقال أربعة أفراد متجهين نحو الحدود الأوكرانية في مقاطعة بريانسك، علماً أنه تم القبض، وفي وقت لاحق، على العديد من المتواطئين - بعضهم من مواطني طاجيكستان.

 

من جهته صرح سفير روسيا الاتحادية لدى جمهورية طاجيكستان - سيميون غريغورييف، بأن أجهزة إنفاذ القانون في طاجيكستان تشارك بنشاط في التحقيق، وأكد أن التعاون بين أجهزة الاستخبارات في البلدين مستمر، على الرغم من أن التفاصيل تظل سرية بسبب طبيعة التحقيق.

 

 

العلاقات الحليفة والآفاق الاقتصادية

 

وفي ملف آخر على جدول الأعمال هو التعاون في إطار "رابطة الدول المستقلة"، يُشار إلى أن طاجيكستان ستتولى في عام 2025 رئاسة "رابطة الدول المستقلة" من روسيا، وقد أعربت وزارة الخارجية الروسية عن استعدادها لمساعدة طاجيكستان في تنظيم الأحداث ضمن هذا الإطار. ومن المرجح أن تشمل المناقشات التطورات الإقليمية التي تهدف إلى تعزيز الشراكات والتحالفات الاستراتيجية.

 

كما يُذكر أن التعاون الاقتصادي أيضاً محوراً رئيسياً من محاور العلاقات الثنائية، إذ نوّه  السفير الروسي غريغورييف، بأن حجم التجارة بين روسيا وطاجيكستان بلغ في عام 2024 نحو 2 مليار دولار، معرباً عن ثقته في أن تنفيذ برنامج التعاون الاقتصادي 2024 - 2027 بين الحكومتين يمكن أن يزيد هذا الرقم بمقدار 2.5 مرة بحلول عام 2030.

 

هذا ويشمل البرنامج الجديد التعاون في التجارة والصناعة والزراعة والنقل والخدمات اللوجستية والطاقة والتمويل والتكنولوجيا الرقمية، مما يعزز العلاقات الاقتصادية بين روسيا وطاجيكستان.

 

 

مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

الصورة: مجلس الإتحاد الروسي

المصدر: تاس