التقى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بنظيره وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي، وذلك على هامش اجتماع مجلس وزراء خارجية دول "منظمة شنغهاي للتعاون" في 14 يوليو/تموز 2021.
وقال الوزير الوزير الروسي في افتتاح الاجتماع إن "هذه فرصة رائعة من أجل ضبط عقارب الساعات. كما أود أن أكرّر امتناني على حسن الضيافة لوفدي عندما قمت بزيارة إسلام أباد هذا العام.، حيث تمكنا من إجراء تحليل جيّد للغاية لعلاقاتنا الثنائية عبر المنصات الدولية أيضا.ً واليوم هو أحد الأمثلة على تعاوننا في إطار المنظمات الدولية".
وأضاف الوزير لافروف "لكنني أود مناقشة كيفية تطور القضايا التي ناقشناها سابقا في إسلام أباد"، ذلك في إطار زيارة العمل التي قام بها وزير الخارجية الروسي إلى إسلام أباد يومي 6 و7 ابريل/ نيسان 2021.
وعقب المحادثات التي جرت في إسلام أباد، أكد الجانب الروسي استعداده لتعزيز إمكانات باكستان في مكافحة الإرهاب، بما في ذلك من خلال توفير المعدات العسكرية، كما اتفق الوزيران على دعم تشكيل هياكل للسلطة الشاملة في أفغانستان.
بالإضافة إلى ذلك، ناقش الوزير الروسي آفاق التعاون بين روسيا وباكستان في مجال اللقاحات المخصصة لمكافحة فيروس كورونا، إذ تمت الموافقة على استخدام اللقاح الروسي ضد الفيروس "سبوتنيك V" من قبل السلطات هناك.
الوضع في أفغانستان
في الشأن المتعلق بأفغانستان، بحث وزيرا الخارجية في روسيا وباكستان، تطورات الوضع هناك.
وجاء في بيان عن وزارة الخارجية الروسية في هذا الصدد أنه "تم خلال المحادثات بحث قضايا الساعة على جدول الأعمال الإقليمي والدولي، مع التركيز على الوضع في أفغانستان".
وأضافت الوزارة عبر بيانها أن "الجانبين شدّدا على الحاجة إلى تعزيز التعاون الثنائي متعدد الجوانب، بما في ذلك في مكافحة الإرهاب ومجالات التجارة والاقتصاد".
يُشار إلى أن الوضع في أفغانستان تدهور بشكل حاد، على إثر إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن عن انتهاء عملية القوات المسلحة الأمريكية في هذه الجمهورية وخطط سحب القوات منها.
وكما ورد في وزارة الدفاع الأمريكية (الـ بنتاغون) يوم 13 يوليو/ تموز الجاري، فإن انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان قد اكتمل بأكثر من 95 بالمائة. وعلى التوازي مع ذلك، تمكنت حركة "طالبان" (المحظورة في روسيا الاتحادية)، وبحسب ممثليها، من بسط سيطرتها على حوالي 85 بالمائة من أراضي البلاد، بما في ذلك المناطق على طول الحدود مع 5 دول هي: إيران والصين وباكستان وطاجيكستان وتركمانستان.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الخارجية الروسية
المصدر: تاس