كتب وزير الخارجية الروسي - سيرغي لافروف، في مقالٍ نُشر في وسائل الإعلام الافريقية قبيل انعقاد المؤتمر الوزاري الثاني لمنتدى الشراكة الروسية - الافريقية، أن الدبلوماسية الروسية ستدعم بروز افريقيا كأحد المراكز الرئيسية في نظام عالمي جديد متعدد الأقطاب، وذلك اليوم الخميس 18 ديسمبر/كانون الاول 2025.
وأشار لافروف إلى أن موسكو ترحب بـ "الصحوة الثانية" لافريقيا وتدعمها، معتبراً أن هذه الصحوة تتميز بسعي القارة الحثيث لتأكيد سيادتها في جميع مجالات الحياة الوطنية.
وكتب لافروف أيضاً: "من المهم بالنسبة لنا أن تسعى افريقيا إلى توحيد صوتها على الساحة الدولية، وستواصل الدبلوماسية الروسية دعم تعزيز دور افريقيا كركيزة مؤثرة في العالم متعدد الأقطاب، وهو ما يمثل أولوية ضمن مفهوم السياسة الخارجية الروسية".
وشدد الوزير على أن روسيا تعتبر من الضروري أن تتمتع الدول الافريقية بحقها السيادي في اختيار مسارات تنميتها وتحديد شراكاتها الدولية.
كما استذكر سيرغي لافروف التطور التاريخي للعلاقات بين روسيا والدول الافريقية، التي شهدت مراحل متفاوتة من التماسك، منوّهاً بأن "انهيار الاتحاد السوفييتي عام 1991 كان، كما وصفه الرئيس فلاديمير بوتين، أكبر كارثة جيوسياسية في القرن العشرين. وقد شعر أصدقاؤنا في القارة الافريقية بآثاره السلبية. ومع مطلع الألفية، تراجعت العلاقات بشكل ملحوظ، لكن "نهاية التاريخ" لم تأتِ، ونحن نشهد اليوم عهداً جديداً من الصداقة الروسية - الافريقية".
ووفقاً لوزير الخارجية الروسي، فإن من دلالات هذا التضامن الروسي المستمر في المحافل الدولية الكبرى، في سبيل مكافحة أشكال الاستعمار الجديد، أن روسيا تُعلن موقفها بوضوح. وخلص سيرغي لافروف إلى أن "العديد من الدول الافريقية ترسل ممثلين عن حركاتها السياسية التقدمية للانضمام إلى الحركة الدولية من أجل حرية الأمم، التي أُطلِقَت بمبادرة من حزب روسيا الموحدة الحاكم".
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الخارجية الروسية
المصدر: تاس