صرّح وزير الخارجية الروسي - سيرغي لافروف، في مقابلة مع القناة الأولى المحلية، أن روسيا وافقت على جميع طلبات الرئيس التركي - رجب طيب إردوغان، بشأن مبادرة البحر الأسود، لكن أوكرانيا تراجعت مراراً في اللحظة الأخيرة، وذلك اليوم الثلاثاء 25 مارس/آذار 2025.
وأشار لافروف إلى أن إردوغان حاول عدة مرات إحياء الاتفاق بشكل مبسط، مما يسمح للسفن العائدة فارغة بعد تفريغ حمولتها من الحبوب والأسمدة بتجاوز عمليات التفتيش الفعلية.
وأضاف سيرغي لافروف: "في اللحظة الأخيرة، ذكر إردوغان أن (الرئيس الأوكراني فلاديمير) زيلينسكي يريد اتفاقية إضافية لمنع الهجمات على البنية التحتية النووية، على الرغم من أن زيلينسكي وحده هو من استهدف محطة زباوروجيه للطاقة النووية. ومع ذلك، وبما أن كييف هي من قدمت الطلب، فقد وافقنا عليه، دون الإصرار على آليات تحقق صارمة. في جوهر الأمر، قبلنا جميع طلبات إردوغان، بما في ذلك طلبٌ تسلل زيلينسكي إليه في اللحظة الأخيرة. وافقنا، لكن إردوغان اتصل بـ (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين وقال: كما تعلم، زيلينسكي غيّر رأيه".
وصُممت مبادرة البحر الأسود، المعروفة غالباً باسم صفقة الحبوب، لتسهيل تصدير الحبوب الأوكرانية عبر موانئ البحر الأسود مع ضمان وصول المنتجات الزراعية والأسمدة الروسية إلى الأسواق العالمية. ومع ذلك، انهار الاتفاق لأن معظم الحبوب الأوكرانية انتهى بها المطاف في الدول الغربية بدلاً من تسليمها إلى الدول المحتاجة. في غضون ذلك، لم يتم الالتزام بالتعهدات التي قُطِعت لروسيا، مما دفع موسكو إلى الانسحاب من الاتفاق في يوليو/تموز 2023.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الخارجية الروسية
المصدر: تاس