أعلنت موسكو عن ترحيبها بانتهاء مرحلة التصعيد في النزاع الطاجيكي – القرغيزي، مثنيةً على جهود دوشنبه وبيشكيك في العمل سوية على مسألة ترسيم الحدود بين الدولتين.
وصرّح بذلك وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الأربعاء 19 مايو/ أيار، في ختام محادثاته مع وزير الخارجية الطاجيكي سراج الدين مهر الدين.
وصرّح لافروف: "لقد تحدثنا هنا عن مثال إيجابي للانتقال من المواجهة إلى التعاون، تقدمه كل من طاجيكستان وقرغيزستان. كما يُسعدنا أنه تم استبعاد المرحلة الساخنة من النزاع الأخير. ولكن الأهم من ذلك أن الدولتين بدأتا العمل على تحديد الحدود وترسيمها".
إلى ذلك، وصف الوزير الروسي العملية السياسية، التي قامت الدول بتفعيلها، بأنها "مثال جيد" لفضاء ما بعد الاتحاد السوفيتي بأكمله، حيث "لأسباب معروفة، لم يتم الانتهاء من مسألة الحدود بشكل قانوني وآمن".
وأضاف سيرغي لافروف أنه "الآن من الضروري تكثيف هذه العملية بكل وسيلة ممكنة".
الجدير بالذكر أن الأوضاع تصاعدت في منطقة حدودية مائية متنازع عليها في غالوفنايا، الواقعة على حدود الدولتين التي يعتبرها كل طرف أنها تابعة لأراضيها، وهناك اندلع صراع بين سكان القرى الحدودية للبلدينن وذلك في تاريخ 28 ابريل/ نيسان 2021، ليتفاقم الوضع بوقوع اشتباك مسلح بين جنود من قرغيزستان وطاجيكستان في 29 ابريل.
هذاوأُعلن في بيشكيك أن الجنود الطاجيك استخدموا الرشاشات ومدافع الهاون وطائرات الهليكوبتر القتالية من طراز (Mi-24). وفي مساء اليوم نفسه، أجرى الطرفان مفاوضات، وتم على إثرها توقيع بيان مشترك أكدا فيه استعدادهما إنهاء المواجهات والبدء في سحب القوات.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
المصدر: تاس